بسبب التضخم.. المغرب يسجل تراجعا في مبيعات السيارات بـ 12.3% ويتموقع الرابع عربيا 

 بسبب التضخم.. المغرب يسجل تراجعا في مبيعات السيارات بـ 12.3% ويتموقع الرابع عربيا 
الصحيفة - خولة اجعيفري
الجمعة 14 أبريل 2023 - 18:05

تسبّب ارتفاع نسبة التضخم والتحولات الاقتصادية المسجلة عالميا في تسجيل انخفاض مهم بسوق السيارات الجديدة بالمغرب ما أدى إلى تراجع حجم المبيعات عند متم العام الماضي مقارنة بـ 2021، وحلول المملكة رابعة على مستوى العالم العربي بحسب ما كشفه تقرير أمريكي متخصص.

موقع "فوكس تو موف" الأمريكي المتخصص في أبحاث أسواق السيارات حول العالم، أشار إلى أن نتائج الاستقصاء في 15 سوقا عربيا، أظهرت انخفاض نسب مبيعات السيارات في المغرب بـ 12.3% مقارنة مع العام المنصرم، بقرابة 144.1 ألف سيارة من أصل 1.7 مليون سيارة، من إجمالي مبيعات السيارات في الدول العربية.

وعلى مستوى العلامة التجارية، لا تزال داسيا في صدارة مبيعات السيارات في المغرب بقيمة 38885 سيارة من إجمالي المبيعات (-11.7٪)، تليها رونو عند 21،545 (+ 5.7٪)، هيونداي عند 13197 (+ 9.3٪) وبيجو عند 11،435 (-7.1). ٪).

وتحتل أوبل المرتبة الخامسة بـ 6،760 سيارة من قيمة حجم المبيعات (-2.9٪)، أما Citroen فبلغت عند 6،131 (-16.6٪)، تليها تويوتا بـ 6،004 (+ 12.1٪).

وتصدرت الدار البيضاء مبيعات "سيارات الخواص" بالمغرب في عام 2022 بنسبة 41.5% من حصص السوق، (بانخفاض طفيف نسبته 1.6٪ مقارنة بعام 2021)، تلتها الرباط، التي سجلت انخفاضا حادا بنسبة 15% إلى 10.7% في حصتها من سوق السيارات، ثم أكادير بـ 7.8% مكرسة بذلك مرتبتها الثالثة قبل مراكش.

وسجل التقرير، استحواذ المملكة العربية السعودية، على نسب المبيعات بحسب التقرير الذي رصد تصدرها القائمة العربية، بنسبة 36.7% من حجم المبيعات الكلية في العالم العربي، وهو ما يبلغ 625.9 ألف سيارة، لافتًا إلى ارتفاع هذه النسبة عن العام السابق، 2021، بما يقارب 7.1%، وفي المرتبة الثانية جاءت الإمارات العربية المتحدة، بنسبة 12.7%، وهو ما يعني 217.2 ألف سيارة.

وحلت مصر في المرتبة الثالثة بـ 186.8 ألف سيارة، بنسبة قدّرها التقرير خلال عام 2022 بـ 10.9%، أما الكويت فجاءت خامسة بنسبة حددت في 12.9% وهو ما يعني 119.8 ألف سيارة، بينما في العراق كانت النسبة 26.7% بما يعني 107.9 ألف سيارة.

ورصد التقرير تراجع المبيعات في سلطنة عُمان التي بلغت نسبتها 10.8% بـ 64.3 ألف سيارة، فيما شهد سوق السيارات القطري نموا بلغ 34.9% خلال 2022، بسبب استضافتها لكأس العالم لكرة القدم بحسب التقرير نفسه، محققة مبيعات وصلت إلى 61.4 ألف سيارة.

وفي تونس وصلت المبيعات إلى 55 ألفاً مع تراجع بلغت نسبته 10.5%، بينما نمت في الأردن 26.7% بواقع 36.9 ألف سيارة، بينما في البحرين تراجعت المبيعات بنسبة 4% حيث وصلت إلى 25.7 ألفا. وانخفضت المبيعات أيضا في الجزائر وذلك بنسبة 22.8% محققةً 25.4 ألفا.

المفاجأة التي رصدها التقرير كانت في لبنان الذي يشهد أزمات اقتصادية خانقة، لكن مبيعات السيارات شهدت نموا بواقع 82.8% حيث وصلت إلى 23.8 ألف سيارة. في المقابل انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في اليمن 2.3%، محققةً 8 آلاف و200 سيارة، وفي سوريا بلغ الانخفاض 75.5% إلى 478 سيارة.

وكان عادل بناني، رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (AIVAM)، قد كشف شهر يناير الماضي عن "انتحار" سوق مبيعات السيارات لأسباب مرتبطة بصعوبة السياق العالمي في العام الماضي والذي بصمته "تعقيدات عديدة.

وعزا بناني، هذا التراجع أيضا لاستمرار أزمة "نقص أشباه الموصلات"، وتعطل الخدمات اللوجستية العالمية، والتضخم الجامح، وزيادة أسعار الطاقة والمحروقات، وانكماش الطلب المحلي في النصف الثاني من عام 2022.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...