"اليوم سوف يتم التنفيذ يا دولة البوليس".. وفاة لاعب كرة قدم تونسي بعد إشعال النار في جسده احتجاجا على "ظلم الدولة"

 "اليوم سوف يتم التنفيذ يا دولة البوليس".. وفاة لاعب كرة قدم تونسي بعد إشعال النار في جسده احتجاجا على "ظلم الدولة"
الصحيفة - AFP
السبت 15 أبريل 2023 - 15:35

جرى تشييع جنازة  لاعب كرة القدم التونسي نزار عيساوي الذي توفي بعدما أضرم النار في جسده قبل أربعة أيام احتجاجا على "دولة البوليس" وتعامل قوات الشرطة معه، على ما أعلنت عائلته يوم أمس الجمعة.

وأضرم نزار عيساوي  الذي توفي عن عمر ناهز 35 عاما النار في جسده إثر خلاف مع الشرطة في منطقة حفوز التابعة لمحافظة القيروان (وسط) كان قصدها ليقدّم شكوى على خلفية خصام بينه وبين بائع موز يبيع بضاعته بسعر أعلى من السعر المحدّد رسميا.

ونقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، وتوفي نتيجة حروق بالغة مساء الأمس في مستشفى الحروق بالعاصمة.

وخلال تشييع جثمان عيساوي نشبت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي فرقتهم باستعمال الغاز المسيل للدموع، حسب وسائل اعلام محلية.

وتجمع المئات من سكان المنطقة أمام منزل عيساوي مع وصول جثمانه ورددوا "بالروح بالدم نفديك يا نزار".

https://youtu.be/8p-E7EEZSIE?t=2

وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عيساوي وهو يصوّر نفسه بهاتف ويصرخ ويقول "خلاف مع شخص يبيع الموز بعشرة دنانير، أذهب إلى المركز (الشرطة) يتهمونني بالارهاب، إرهاب يا ناس إرهاب من أجل الموز".

ويشير في مقطع الفيديو بيده صوب مركز للشرطة ويردّد "هم ظلموني".

وقبل الحادثة، نشر عيساوي تدوينة على صفحته على موقع "فيسبوك" كتب فيها "أنا القاضي نزار عيساوي أحكم على المتهم نزار عيساوي بالموت حرقا وذلك لأنه رجل… رفعت الجلسة…كفى لم يعد لي طاقة (تحمّل)، اليوم سوف يتم التنفيذ يا دولة البوليس".

وأصدرت السلطات التونسية قرارا قبل شهر رمضان بألا يتعدّى سعر بيع الموز الخمسة دنانير في محاولة للحد من ظاهرة الاحتكار في الأسواق وشهد الاقبال على هذه الفاكهة تهافتا كبيرا.

وتعيد الحادثة الى الأذهان ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، والتي اندلعت بعد أن أقدم التاجر المتجول محمد البوعزيزي على الانتحار حرقا إثر مصادرة الشرطة بضاعته. يومها، اتسعت الاحتجاجات لتشمل كل مناطق البلاد وأدّت الى هروب الرئيس.

ولعب عيساوي في أندية كرة قدم تنشط في الدرجة المحترفة في الدوري التونسي، ولكنه لا ينتمي إلى ناد في الفترة الحالية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...