قال إن الجيش مشارك فيها.. وزير الداخلية الجزائري يدعو مواطني بلاده إلى التجند خلف الدولة في "حربها" ضد المغرب

 قال إن الجيش مشارك فيها.. وزير الداخلية الجزائري يدعو مواطني بلاده إلى التجند خلف الدولة في "حربها" ضد المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 15 أبريل 2023 - 20:40

قال وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، إن بلاده تخوض "حربا" ضد ما أسماها "المخططات العدائية" للمغرب، داعيا المواطنين إلى "التجند" خلف الدولة في سبيل ذلك، وذلك خلال جولة قادته اليوم السبت إلى مجموعة من المصالح التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة، من بينها مصالح شرطة الحدود وتلك المكلفة بمكافحة الاتجار في المخدرات.

وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري، إن بلاده تعمل على "إحباط المخططات العدائية لاسيما تلك التي يقودها النظام المغربي"، على حد تعبيره، داعيا المواطنين وفعاليات المجتمع المدني إلى "التجند والمساعدة الفعالة لإحباط المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر في أمنها وشبابها بمحاولات إغراقها بمختلف أنواع المخدرات"، وفق ما نقلته الإذاعة الجزائرية على لسانه.

وفي سياق الصراع الدبلوماسي بين الرباط والجزائر، قال مراد إن الجزائر "مستهدفة في أمنها وشبابها بمحاولات إغراقها بمختلف أنواع المخدرات، لاسيما أنواع جديدة دخيلة سامة وقاتلة"، وأضاف أن مصالح الدولة "تشن حربا ضروسا لإحباط هذه المخططات العدائية، سيما تلك التي تقودها الجارة الغربية"، على حد توصيفه، داعيا المواطنين إلى "التبليغ عن الأعمال المشبوهة".

وأوضح الوزير الجزائري أن جيش بلاده طرف في هذه "الحرب" في إشارة إلى حراسته للحدود المغلق بين البلدين منذ التسعينات، والتي تشهد نشاطا للتهريب بين عبر الطرفين، ودعا المسؤول الحكومي الجزائري إلى "مضاعفة الجهود إلى أقصاها مع دعم المصلحة المكلفة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بكل الوسائل لتعزيز جاهزيتها".

وتأتي هذه التصريحات بعد شهر على حديث السفير الممثل الدائم للمغرب بفيينا، عز الدين فرحان، خلال مناقشة المحور العام للدورة الـ 66 للجنة المؤثرات العقلية، عن الاتهامات الواهية والسمجة" التي روجها سفير الجزائر، الذي كرس مداخلته للتهجم على المغرب، منتهكا قواعد اللياقة والتجرد، وفيها اتهم الجزائر بالتورط في عمليات الاتجار في المخدرات.

وقال السفير المغربي إن مجريات الأحداث في الجزائر "طافحة بالفضائح والوقائع التي تؤكد بجلاء أن هذه الدولة ليست ضحية للاتجار بالمخدرات القادمة من الخارج، كما تزعم"، وأضاف أنها "منتج وفاعل ومبادر في عدة قطاعات للاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف الأشكال"، وتابع أن الجزائر "عودتنا على لعب دور الضحية في علاقتها بالمغرب، إلى درجة أن كل سوء يصيبها هو منهجيا صادر عنها".

وأوضح فرحان أن السلطات المغربية حجزت سنة 2022 وحدها، مليونين و838 ألفا و69 وحدة من المواد المهيجة الوافدة أساسا من الجزائر، أي بارتفاع قدره 75 في المائة مقارنة مع 2021، مضيفا أن تركيزها على المغرب ينبع من "هوس مرضي"، ويتعلق الأمر بـ"مناورات دعائية متهالكة تلجأ إليها الجزائر بشكل مضطرد لتحوير اتجاه الرأي العام المحلي والدولي عن المشاكل الحقيقية التي يغرق فيها هذا البلد".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...