وزير الداخلية الإسباني يُؤكد تواصل التنسيق مع المغرب لفتح معبري سبتة ومليلية بشكل كامل

قال وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، إن التنسيق والعمل مع المغرب لازال متواصلا من أجل فتح معبري سبتة ومليلية بصيغة كاملة ونهائية تضمن التنقل بشكل جيد بين الطرفين، مشددا على أهمية أن تكون هناك علاقات جيدة بين مليلية والمغرب.

وجاء تصريح مارلاسكا، وفق وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية، "أوروبا بريس" أمس الإثنين، خلال تواجد مارلاسكا في مليلية لعقد اجتماع مع الشرطة والحرس المدني الإسبانيين، حيث سُئل من طرف الصحافة عما سيتم القيام به بخصوص حركة العبور بين مليلية وباقي التراب المغربي، حيث أكد على استمرار التواصل بين مدريد والرباط في هذا المجال.

كما تحدث مارلاسكا على تنفيذ البرنامج المتعلق بإحداث معابر ذكية في كل من سبتة ومليلية، وأشار إلى أن الموعد المرتقب من تجهيز المعبرين بالوسائل التكنولوجية التي تضمن "عبورا ذكيا"، حيث حدد أن يكتمل التجهيز في المعبرين في شتنبر أو أكتوبر المقبلين.

ولم يتحدث مارلاسكا بشكل مباشر عن الموعد المرتقب لانطلاق نشاط الجمارك في معبري سبتة ومليلية، حيث لازال إلى حدود الساعة هذا النشاط متوقفا بالرغم من تنفيذ عمليات استيراد وتصدير تجريبية في الشهرين الماضيين.

وكانت العديد من الأطراف السياسية والاقتصادية في مدينة مليلية قد طالبت من مدريد بضرورة فتح المعابر الجمركية مع المغرب في أقرب وقت، بالنظر إلى الصعوبات والركود الذي يعيشه التجار في مليلية، وهو نفس الحال لدى الفاعلين التجاريين في سبتة الذين لازالوا ينتظرون انطلاق نشاط الجمارك بمعبر باب سبتة.

ولحدود الساعة، لازالت أسباب تأخر اعطاء انطلاقة نشاط نقل البضائع عبر جمارك سبتة ومليلية، غير مفهومة، حيث كان وزير الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، قد أكد أكثر من مرة في تصريحات سابقة، أن انطلاق النشاط الجمركي سيتم في فبراير أو مارس، لكن ذلك لم يحدث إلى غاية الآن.

وتحدثت العديد من التقارير الإسبانية والمغربية، أن طبيعة نشاط الجمارك لازال محط جدل بين الرباط ومدريد، حيث أن الأخيرة ترغب في جمارك عادية على غرار باقي الجمارك في العالم، إلا أن الأولى ترفض ذلك وترغب في جمارك ذات طبيعية "إقليمية" حتى لا يُحسب على الرباط وكأنه اعتراف منها بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية في حالة القبول بجمارك دولية.

لكن على أرض الواقع، تدل كل المؤشرات بأن إسبانيا قد وافقت على افتتاح جمارك بصيغة إقليمية مع المغرب في سبتة ومليلية من أجل السماح بالتصديرو الاستيراد بين المدينتين ومحيطهما المغربي، إلا أنه بالرغم من ذلك لازال النشاط متوقفا لم يتم افتتاحه لأسباب غير واضحة.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يرفض على المستوى الرسمي الاعتراف بسيادة مدريد على سبتة ومليلية، حيث يعتبرهما أراض مغربية محتلة من طرف إسبانيا