خارجية تونس تعتبر انتقاد اعتقالها للغنوشي تدخلا مرفوضا في شؤونها الداخلية

 خارجية تونس تعتبر انتقاد اعتقالها للغنوشي تدخلا مرفوضا في شؤونها الداخلية
الصحيفة - خولة اجعيفري
الخميس 20 أبريل 2023 - 14:51

أعلنت تونس، رفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، بما فيها التعليقات الصادرة عن الدولة الأجنبية والأوربية المنددة باعتقال زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي وإيداعه في السجن على خلفية تصريحات سابقة اعتبرها القضاء التونسي سعيا لقلب نظام الدولة.

وجاء ذلك في بلاغ لوزارة الخارجية التونسية، قالت فيها إنها ترفض وبشكل مطلق التعليقات وردود الفعل الدولية خاصة تلك الصادرة عن الدول لأوروبية، المنتقدة لتوقيف رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، معتبرة أنها "تشكل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي لتونس من قبل جهات على دراية بحقائق الأوضاع في البلد".

وشدّدت خارجية تونس، على أنها "تحترم بشكل تام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتذكر الذين لم يعبروا عن انشغالهم من نتائج مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والخطيرة، بأن قوانين الجمهورية سارية على جميع المتقاضين على حد سواء ودون تمييز، مع توفير كافة الضمانات اللازمة، وأن العدالة تمارس برصانة دون تأثر بموجة التعليقات غير المقبولة".

وكانت السلطات التونسية أوقفت مساء الاثنين الماضي رئيس حركة (النهضة)، رئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي. وأكد الحزب أن السلطات أغلقت ، الثلاثاء، مقار حزب النهضة ومنعت كل اجتماعات قياداته. ونددت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، بتوقيفات طالت معارضين في تونس بينهم الغنوشي، واصفة الأمر بأنه "تصعيد مقلق". وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن هذه التوقيفات "تتعارض جوهريا مع المبادئ التي تبناها التونسيون في دستور يضمن صراحة حرية الرأي والفكر والتعبير".

وقال الاتحاد الأوروبي من جهته في بيان، الثلاثاء، إنه يتابع "بقلق بالغ" سلسلة التطورات الأخيرة في تونس وتوقيف راشد الغنوشي والمعلومات حول غلق مقار الحزب".، كما شددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، على أن توقيف الغنوشي "يأتي في إطار موجة اعتقالات مثيرة للقلق"، مشيرة في بيان إلى تمسك باريس بحرية التعبير واحترام سيادة القانون.

وأعلنت وزارة الداخلية أن توقيف الغنوشي سببه تصريحات أدلى بها وتندرج ضمن "أفعال مجرمة متعلقة بالاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب".

وكان الغنوشي صر ح الأحد بأن "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسس للحرب الأهلية".مضيفا "لا تصور لتونس بدون طرف أو ذاك، تونس بدون إسلام سياسي، تونس بدون يسار، أو أي مكو ن، هي مشروع لحرب أهلية".

ومنذ 11 فبراير، نفّذت السلطات التونسية حملة اعتقالات شملت قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميا وناشطا، واتهم الرئيس قيس سعيّد بعض المعتقلين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...