سانشيز يعود من جديد إلى البرلمان.. المعارضة الإسبانية تُصر على معرفة دور المغرب في "طرد" لايا من وزارة الخارجية

 سانشيز يعود من جديد إلى البرلمان.. المعارضة الإسبانية تُصر على معرفة دور المغرب في "طرد" لايا من وزارة الخارجية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 24 أبريل 2023 - 9:00

قالت الصحافة الإسبانية، إن رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، سيحل من جديد على البرلمان يوم الأربعاء المقبل، للإجابة على أسئلة النواب البرلمانيين حول عدد من القضايا، من بينها قضية إقالة وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليز لايا، من منصبها، حيث تُصر بعض أحزاب المعارضة على معرفة دور المغرب في هذه القضية.

ووفق صحيفة "إلكونفدينسيال" فإن أحزاب مثل الحزب الشعبي، و"فوكس" و"كويدادانوس"، تُصر على معرفة ما إذا كان اعفاء لايا من منصبها وتعويضها بخوسي مانويل ألباريس في التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الوزراء بيدرو سانشيز منذ عامين، كان بطلب من المغرب من أجل تجاوز الأزمة الديبلوماسية التي كانت قائمة بين البلدين، وهو ما يجعل هذا الاعفاء بمثابة "طرد" من المنصب.

ويأتي إصرار هذه الأحزاب على معرفة الأجوبة بشكل مباشر من طرف رئيس الوزراء، بعدما كانت قد نشرت صحيفة "إلكونفدينسيال" الإسبانية معلومات وصفتها بالاستخباراتية، تشير إلى أن الرباط اشترطت على إسبانيا إقالة وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليز لايا، من أجل طي صفحة الأزمة الديبلوماسية مع البلدين، نظرا لأصابع الاتهام التي كانت موجهة للايا بكونها هي من أعطت الضوء الأخضر لدخول زعيم جبهة "البوليساريو" لدخول إسبانيا بشكل سري من أجل تلقي العلاج داخل البلاد.

وكان الرئيس الإسباني خلال جلسة البرلمان السابقة، قد تجاهل الرد على أسئلة النواب البرلمانيين الممثلين لأحزاب المعارضة حول هذه القضية، قبل أن يخرج فيما بعد وزير شؤون الرئاسة الإسباني، فيليكس بولانيوس، بتصريح لإحدى الإذاعات الإسبانية، ينفي فيه ما تداولته صحيفة "إلكونفيدينسيال"، مُعتبرا أن ما نشرته هو معلومات غير صحيحة.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، كان قد قام في يوليوز 2021، بتعديل حكومي كان أبرز تعديل فيه هو إقالة وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليز لايا، وتعيين خوسي مانويل ألباريس في مكانها، في خطوة كان الهدف منها تقليل حدة غضب المغرب من لايا بعدما تبين أنها وراء قرار استقبال زعيم الجبهة الانفصالية التي تُقاتل المغرب على الصحراء، جبهة "البوليساريو"، من أجل ما قيل حينها لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا.

وبالرغم من أن الصحافة الإسبانية أنذاك ربطت تلك الخطوة التي قام بها سانشيز بنية الشروع في تحسين العلاقات مع المغرب، إلا أن أغلب التحليلات أنذاك لم تتجه إلى حد توقع أن تكون إقالة لايا كانت بشرط أو بإيعاز من الرباط، حيث ما كان متداولا حينها هو أن سانشيز كان يريد اسما جديدا في الخارجية لديه القدرة على حل الأزمة مع المغرب، فكان الاختيار منصبا على خوسي مانويل ألباريس.

ولا يُعرف لحدود الساعة ما إذا كان المعطيات التي نشرتها صحيفة "إلكونفيدينسيال" صحيحا أم لا، الأمر الذي يدفع بعض أحزاب المعارضة، للإصرار على سماع جواب رئيس الحكومة الإسبانية بشكل شخصي في البرلمان يوم الأربعاء المقبل.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...