ميارة يستقبل رئيس الجمعية الوطنية للدومينيكان ويشيد بموقف بلاده من قضية الصحراء

 ميارة يستقبل رئيس الجمعية الوطنية للدومينيكان ويشيد بموقف بلاده من قضية الصحراء
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 25 أبريل 2023 - 15:24

استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، اليوم الثلاثاء بمقر المجلس، ألفريدو باتشيكو، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد برلماني من تيارات سياسية مختلفة.

وخلال هذا الاستقبال أجرى الجانبان مباحثات كانت مناسبة لتأكيد الرغبة الملحة التي تحذو البلدين في تعزيز علاقاتهما الثانية وإعطاء زخم جديد لتعاونهما الثنائي في مختلف الميادين، مع إيلاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها في مواكبة ورعاية هذه العلاقات.

وفي هذا الصدد عبر رئيس مجلس المستشارين عن ارتياحه للمستوى الطيب للعلاقات السياسية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الدومينيكان منذ سنة 1960، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد عام 2004 والتي كان لها الوقع الإيجابي في تعميق الخيار الاستراتيجي للمملكة لتقوية التعاون جنوب - جنوب، وكذا تطوير العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية التي تحظى بتتبع مهم من لدناللجنة الثنائية المشتركة المغربية الدومينيكانية.

كما شدد ميارة على أهمية تعزيز التعاون البرلماني لتحفيز المجهودات الحكومية، وكذا تسريع وتيرة تبادل الخبرات والتجارب وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، مركزا في هذا الإطار على الأدوار الهامة التي ينهض بها مجلس المستشارين في الديبلوماسية البرلمانية وسعيه الجاد لتوطيد الحوار جنوب - جنوب، ودعم الديبلوماسية الرسمية للمملكة بما يُرسي أسس السلم والاستقرار في العالم.

وذكر ميارة بالدينامية المتميزة لمجلس المستشارين وإسهاماته الكبيرة على مستوى تنشيط الحوار السياسي والبرلماني وتكريس التعاون بين المؤسسات البرلمانية لدول الجنوب، خاصة من خلال مشاركته الوازنة في أعمال المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية "أفرولاك"، ومنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكارايب والمكسيك "الفوبريل"، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكريبي "البارلاتينو" والذي سيحضر اجتماعه ببنما في غضون شهر ماي المقبل، حيث سيتم تدشين التوسعة الجديدة لمكتبة محمد السادس بمقر هذا التجمع البرلماني الهام.

وأشار ميارة، في نفس السياق، إلى ترأس مجلس المستشارين في شخص رئيسه لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وكذا الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وهي مسؤوليات تزكي طموح مجلس المستشارين في ترسيخ التعاون المتعدد الأطراف بين دول الجنوب والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم وغيرها من القيم التي تشكل مرتكزات أساسية للعمل البرلماني في المغرب.

وفي موضوع الوحدة الترابية للمملكة، أشاد رئس مجلس المستشارين بموقف جمهورية الدومنيكان التي تعترف بنجاعة مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لإيجاد تسوية سياسية نهائية لهذا الخلاف الإقليمي، معبرا، بصفته واحدا من أبناء الأقاليم الصحراوية، عن سعادته الغامرة بكون جمهورية الدومنيكان واحدة من الدول العديدة التي تعترف للمغرب بأحقيته في أقاليمه الجنوبية.

من جانبه، حرص باتشيكو على التعبير عن إعجابه بدينامية التنمية والتطور التي تعرفها المملكة المغربية، بفضل الدور الريادي للملك محمد السادس، مؤكدا أنه من المهم جدا العمل على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تجاوزت 60 سنة، حيث أشار إلى أن زيارته الحالية تأتي لتأكيد العهد وتجديد الالتزام بدعم هذه العلاقات وتنميتها، وكذا البحث عن الإمكانيات والفرص الممكنة لإبرام اتفاقيات جديد تعزز الإطار القانوني للتعاون الثنائي، خاصة بالنظر للموقع الاستراتيجي الهام للبلدين الذي يجعل من المغرب بوابة نحو إفريقيا والعالم العربي، ومن جمهورية الدومنيكان منصة ولوج لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

ونوه رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الدومنيكان بالحضور البرلماني المغربي الفاعل مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وتكتلاته البرلمانية، مشيدا بعملية توسعة مكتبة محمد السادس بمقر تجمع "البارلاتينو"، كما أعرب عن يقينه أن من شأن هذا الحضور المتميز أن يعزز وجهة نظر المغرب بخصوص قضية الصحراء، مجددا تفهمه للموقف المغربي من وحدته الترابية وسيادته الوطنية.

ودعا باتشيكو رئيسَ مجلس المستشارين إلى القيام بزيارة عمل لجمهورية الدومنيكان في أقرب الآجال من أجل مواصلة الحوار البرلماني الثنائي، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون كما هو الشأن بالنسبة لتشجيع مشاريع التوأمة بين المدن في البلدين، وهو اقتراح تقدم به ميارة رغبة منه في تقوية التبادل الثقافي والسياحي والاستفادة المتبادلة من تجارب تدبير الشأن المحلي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...