كورونا أفقدت المغرب 9 ملايير دولار من العملة الصعبة بسبب توقف السياحة.. ومداخل القطاع تضاعفت بـ 400 في المائة مع بداية العام

 كورونا أفقدت المغرب 9 ملايير دولار من العملة الصعبة بسبب توقف السياحة.. ومداخل القطاع تضاعفت بـ 400 في المائة مع بداية العام
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 26 أبريل 2023 - 15:17

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المغرب فقط حوالي 9 مليارات دولار من العملة الصعبة نتيجة الخسائر التي عاشها القطاع السياحي خلال فترة جائحة كورونا، غير أنه استطاع تجاوز هذا الرقم حاليا بعد انتهاء الإغلاق وإعادة فتح الحدود أمام حركة النقل الجوي، مبرزا أن عائدات السياحة خلال أول شهرين من هذا العام تعادل 4 مرات ما تم تحقيقه قبل عام.

وقال أخنوش إن قطاع السياحة تأثر بشدة إثر أزمة كوفيد 19، الأمر الذي كان له تداعيات سلبية وخيمة سواء على التشغيل أو على أداء قطاعات أخرى مرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر، فعلى سبيل المثال انخفض عدد السياح الوافدين على المغرب بنسبة 79 في المائة سنة 2020، و71 في المائة سنة 2021 مقارنة مع سنة 2019 التي كانت سنة مرجعية، وهو ما شكل خسارة كبيرة تقدر بـ90 مليار درهم بالنسبة لمداخيل المملكة من العملة الصعبة .

وأورد أخنوش أنه لمواجهة هذه الأزمة عملت الحكومة بشكل استعجالي وتشاركي مع المهنيين والمتدخلين في القطاع على تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة مليارَي درهم، في عز الأزمة الصحية العالمية، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمغرب، لمواكبة التعافي والإقلاع الاقتصادي، وهو ما مكن من إنقاذ القطاع من الانهيار في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة وقاسية.، مضيفا أن المخطط تكلل بالنجاح حيث مكن من دعم فاعلي القطاع السياحي، ومساعدة المقاولات السياحية على تجاوز الآثار السلبية للجائحة، والحفاظ على مناصب الشغل.

وشمل هذا المخطط 5 تدابير أساسية تخص تمديد صرف التعويض الجزافي، وتأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر، وتأجيل آجال تسديد القروض البنكية، وإعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة بالنسبة لسنتين، وأخيرا تخصيص غلاف مالي بقيمة مليار درهم لدعم إعادة تأهيل المؤسسات الفندقية، والذي شهد انخراطا مهما للمهنيين، واستفادت منه 737 مؤسسة إيواء سياحي، بشكل ساهم في الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للسياح وتحسينها بعد الفتح الكلي للأجواء الوطنية .

وأشار رئيس الحكومة إلى اعتماد التأشيرة الإلكترونية كنظام جديد يهدف إلى تيسير حصول المستفيدين منه على تأشيرة الدخول للمملكة، حيث تم فتح إمكانية الحصول عليها لفائدة مواطني49 دولة، وتم إلى حد الآن منح أكثر من 80 ألف تأشيرة إلكترونية، مبرزا أن كل ذلك أدى إلى انتعاشة قوية جدا بعد فتح الحدود، في شهر مارس 2022، حيث استقبل المغرب في الفترة الممتدة ما بين مارس ودجنبر 2022 حوالي 11 مليون سائح، بنسبة ارتفاع بلغت 292 في المائة مقارنة بسنة 2021، و زائد 391 في المائة مقارنة بسنة 2020.

وأكد أخنوش أن القطاع استعاد في ظرف 10 أشهر فقط، ما نسبته 84 في المائة من السياح، مقارنة بسنة 2019 بكاملها، والتي كانت تعتبر سنة مرجعية، ونسبة الاسترجاع هاته أعلى من النسبة العالمية المتوسطة للاسترجاع والتي تقدر بنحو 63 في المائة، كما تضاعف عدد ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة مقارنة مع 2021 ليفوق 19 مليون ليلة مبيت، أي بنسبة زيادة وصلت إلى 192 في المائة، وبلغت السياحة الداخلية نسبة 50 في المائة من عدد الوافدين على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة مقارنة مع 38 في المائة قبل الأزمة.

وبناء على ذلك، فاقت عائدات السياحة بالعملة الصعبة سقف 93,6 مليار درهم متم سنة 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 119 في المائة مقارنة مع 2019، و 170 في المائة مقارنة بـ 2021، كما تواصل جميع المؤشرات وتيرتها التصاعدية بداية هذا العام، حيث تم تسجيل ارتفاع قدره 17 في المائة في عدد السياح الوافدين متم شهر فبراير 2023 مقارنة مع نفس الفترة من 2019، كما تجاوزت عائدات السياحة بالعملة الصعبة، خلال شهري يناير وفبراير من هذه السنة 16 مليار درهم مسجلة ارتفاعا قدره 51 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2019 وأزيد من 400 في المائة مقارنة بشهري يناير وفبراير من السنة الماضية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...