المغرب وإسبانيا يُنظمان أولى اللقاءات الإعدادية لتنظيم عملية "مرحبا 2023" لعبور مغاربة الخارج

 المغرب وإسبانيا يُنظمان أولى اللقاءات الإعدادية لتنظيم عملية "مرحبا 2023" لعبور مغاربة الخارج
الصحيفة – بديع الحمداني
الأربعاء 26 أبريل 2023 - 20:21

شرع المغرب وإسبانيا في دراسة الخطوات الاعدادية المخصصة لتنظيم عملية "مرحبا 2023" التي تتعلق بتسهيل عمليات عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو أرض الوطن ثم العودة مرة أخرى إلى ديار المهجر خلال فصل الصيف المقبل.

وشهد ميناء الجزيرة الخضراء اليوم الأربعاء، أول لقاء للجنة المغربية الإسبانية المشتركة المكلفة بتنظيم عملية العبور عبر مضيق جبل طارق لفائدة مغاربة الخارج، حيث التقى مسؤولون مغاربة بنظرائهم الإسبان لدراسة الاجراءات الأولية للإعداد لعبور مغاربة المهجر في الصيف المقبل.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذا اللقاء عرف مشاركة مسؤولين يمثلون موانئ شمال المغرب وموانئ جنوب إسبانيا، لمناقشة التنسيق الثنائي بين هذه الموانئ، من أجل توفير كافة سبل العبور بطرق سلسة، وتفادي أي عراقيل أو اكتظاظ قد يؤدي إلى عرقلة عملية العبور في أوقات الذروة.

ووفق ذات المصادر، فإن لقاءات أخرى سيتم عقدها في الأسابيع المقبلة من أجل مواصلة المناقشات والدراسات المتعلقة بالإجراءات التي سيتم الاتفاق على تنفيذها على أرض الواقع، لتسهيل تنقل وسائل النقل والمسافرين خلال عملية العبور التي ستنطلق في 15 يونيو إلى غاية منتصف شتنبر 2023.

وتُعتبر هذه اللقاءات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسبان، جد مهمة، لكونها تُمهد الطريق لتنسيق ثنائي عبر العديد من الاجراءات التي يكون الهدف الأساسي منها، هو تسريع وتيرة العبور لآلاف الأفراد في وقت زمني ضيق، دون الوقوع في أي عرقلة أو توقف لحركة العبور جراء الاكتظاظ الشديد.

وتشمل هذه الإجراءات العديد من الموانئ، كميناء طنجة المدينة وميناء طنجة المتوسط، وميناء سبتة، وميناء الحسيمة وميناء الناظور التي تقع كلها في شمال المغرب، إضافة إلى الموانئ الجنوبية الإسبانية، كميناء طريفة وميناء الجزيرة الخضراء وميناء مالقة وميناء موتريل.

وتُعتبر الفترة الممتدة من بداية يوليوز إلى غاية أواخر شهر غشت، هي فترة ذروة العبور بين جنوب إسبانيا وشمال المغرب في فصل الصيف، حيث يأتي عشرات الآلاف من المهاجرين المغاربة دفعة واحدة للعبور إلى أرض الوطن، ثم العودة بعد ذلك إلى أوروبا مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية، الأمر الذي يتطلب إجراءات تنظيمية محكمة لعدم الوقوع في أي مشاكل حركية.

كما أن هذه الحركية النشيطة لعبور الجالية المغربية في الصيف، تُعتبر جد مهمة اقتصاديا، سواء لجنوب إسبانيا أو المغرب، حيث تساهم في إحداث رواج اقتصادي وتجاري هام، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الجالية المغربية التي تعبر المدن الإسبانية وما يرافق ذلك من عمليات للتسوق والشراء.

ويعتمد المغرب بنسبة مهمة على تدفقات الجالية خلال فصل الصيف، بالنظر إلى ما تُنتجه هذه الحركية من عملة صعبة للبلاد، إضافة إلى انعكاساتها على النشاط السياحي في المملكة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...