على نهج المدارس الفرنسية.. مؤسسة التعليم العالي الخاص HEM تمنع طلبتها من ارتداء الجلباب المغربي

 على نهج المدارس الفرنسية.. مؤسسة التعليم العالي الخاص HEM تمنع طلبتها من ارتداء الجلباب المغربي
الصحيفة من الرباط
السبت 29 أبريل 2023 - 23:18

فاجأت مؤسسة HEM للتعليم العالي الخاص، التي تتوفر على فروع في 5 مدن مغربية، طلبتها بمنعهم من ارتداء الملابس التقليدية المغربية، وذلك عبر بريد إلكتروني تلا انصرام شهر رمضان وعيد الفطر، لتسير بذلك على نهج المؤسسات التعليمية الفرنسية الخاصة التي أصدرت قرارا مماثلا.

وتوصل طلبة HEM مراسلة من إدارة المؤسسة جاء فيها أنه حسب لوائحها الداخلية فإنه عليهم الالتزام بـ"اللباس المناسب المطلوب"، مبرزة أن هذا الأمر لا يعني الحضور ببذلة رسمية وربطة عنق، لكن من الممنوع عليهم ارتداء جملة من ملابس التي تعتبرها المؤسسة غير لائقة.

وقالت المراسلة إن قائمة الملابس المحظورة تشمل الجلباب والنعال التقليدية، بالإضافة إلى التنورات والسراويل القصيرة والأحذية الصيفية الخفيفة، ملوحة بحرمان المخالفين من ولوج الأقسام في حالة عدم التزامهم بهذه الضوابط، بما يشمل أيام الامتحانات.

وأثارت هذه "التعليمات" استغراب بعض الطلبة وأوليائهم الذين تحدثوا إلى "الصحيفة"، رابطين الأمر بقرارات مماثلة صادرة عن مدارس البعثات الفرنسية بالمغربية، مع العلم أن HEM تقدم نفسها باعتبارها المدرسة العليا الخاصة الأولى بالمملكة.

وتنتشر مدارس HEM في 5 مدن مغربية، هي الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش وفاس، وهي متخصصة في الهندسة والتدبير والإدارة، وتقول إنها طيلة أزيد من 30 عاما من تواجدها على الساحة الوطنية خرجت أكثر من 5000 شخص يشغلون مناصب المسؤولية في شركات كبرى أو متعددة الجنسيات أو من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الخاصة.

وكان قرار مدارس البعثات الفرنسية، وتحديدا ثانوية "ديكارت" بالرباط، بمنع تلامذتها من ارتداء الجلباب المغربي خلال شهر رمضان المبارك، قد أثار غضبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا نتيجة التبريرات التي قدمتها المؤسسة التي تعتبر أن هذا اللباس "ديني وليس مدنيا"، وأن هذا الأمر يشوش على نظامها الداخلي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...