أنهى القطيعة بين الرباط وحكومة نتنياهو.. مزور يلتقي وزير الاقتصاد الإسرائيلي والأخير يعلن افتتاح ملحقة اقتصادية بالمغرب

 أنهى القطيعة بين الرباط وحكومة نتنياهو.. مزور يلتقي وزير الاقتصاد الإسرائيلي والأخير يعلن افتتاح ملحقة اقتصادية بالمغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 4 ماي 2023 - 14:48

أصبح نير بركات، وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، أول عضو في حكومة بنيامين نتنياهو، التي توصف بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ الدولة العبرية، يجتمع بوزير مغربي بالمملكة، وذلك بعد لقائه يوم أمس الأربعاء مع وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، على هامش مشاركته في المعرض الدولي للفلاحة الذي تحتضنه مدينة مكناس.

وزار بركات، المنتمي لحزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجناح الإسرائيلي بالمغرب، وأعلنت المنصات الحكومية الإسرائيلية أنه أجرى لقاء مع مزور، صرح خلاله بأن "النية متجهة لافتتاح ملحقية اقتصادية إسرائيلية في المغرب"، مضيفا "نحن بصدد بناء جسور السلام في الشرق الاوسط بواسطة الاقتصاد".

ولأول مرة في تاريخ المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، التي توقف لثلاث سنوات بسبب جائحة "كوفيد 19"، تشارك إسرائيل بشكل رسمي في فعالياته ويُ×صص لها جناح بين أروقته، علما أنه خلال دورة 2019، الأخيرة قبل التوقف الاضطراري، كانت المغرب لم يوقع بعد الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي أعاد العلاقات الدبلوماسية مع هذه الأخيرة بعد 20 عاما على قطعها.

ويأتي اجتماع مزور وبركات، في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات المغربية الإسرائيلية حالة فتور هي الأوضح منذ توقيع الاتفاق الثلاثي في دجنبر من سنة 2020، وذلك بسبب ضم حكومة نتنياهو التي رأست النور نهاية العام الماضي، أحزابا من اليمين المتطرف، تقودها شخصيات عنصرية تدعم الاستيطان وتهويد القدس وتشجع على اقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حقوق الفلسطينيين.

وكان المغرب قد ألغى زيارات كانت مبرمجة لوزراء من الحكومة الإسرائيلية إلى المغرب، إذ ذكر تقرير لموقع "ميدل إيست مونيتور" أن "تعثر" مسلسل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية أصبح واضحا بسبب السياسات المتطرفة لحكومة نتنياهو، وكان المغرب من الدول التي جمدت عدة أنشطة مشتركة مع الإسرائيليين، حيث قرر إرجاء زيارات وزرائها وتأجيل منتدى النقب، وأعلنت الرباط عن قلقها من التحريض الإسرائيلي.

وقبل ذلك كان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أعلن أن المغرب سيحتضن القمة الثانية من منتدى النقب في مارس، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى جانب وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين، غير أن المملكة لم تتفاعل مع ذلك واتضح فيما بعد أن هذا الموعد أُجل، وبعد ذلك احتجت الرباط على اقتحام الجنود الإسرائيليين للمسجد الأقصى في شهر رمضان.

واجتمع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في مارس الماضي، بوزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أوفير أكونيس، على هامش أشغال مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه بنويويورك، وكان هو اللقاء الأول بين مسؤولين من الحكومتين المغربية والإسرائيلية الحالية، لكن الملاحظ أن الجانب الإسرائيلي أعلن وحده عن هذا اللقاء في حين لم يتحدث عن أي مصدر حكومي مغربي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...