أخنوش للمغاربة: إن لم تهطل الأمطار لا تحاسبوني.. والجفاف سبب الغلاء والتضخم المُرتفع

 أخنوش للمغاربة: إن لم تهطل الأمطار لا تحاسبوني.. والجفاف سبب الغلاء والتضخم المُرتفع
الصحيفة - خولة اجعيفري
الأثنين 8 ماي 2023 - 19:33

أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رفضه للانتقادات التي وجّهت لسوء تدبير حكومته للأزمة الاقتصادية والتضخم والتي أرخت بظلالها على المعيش اليومي للمواطنين، مشدّدا على أن الجميع مُطالب باستحضار السياق العالمي وأن استقدام اللحوم الحمراء من الخارج ليس نهاية العالم.

وعاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب اليوم الإثنين، لاستحضار السياق العالمي والحروب الجيوسياسية وربط كل ما يحدث بالاقتصاد الوطني وارتفاع التضخم والجفاف، مشدّدا على أن المملكة ليست بمعزل عن مختلف هذه الإشكاليات الدولية المعقدة، وهو ما ترتب عنه تكاليف إضافية بالنسبة لميزانية الدولة.

وبعدما أسهب المسؤول الحكومي في الحديث عمّا وصفه بالنتائج الجيدة لمخطط المغرب الأخضر، دعا إلى التركيز على الأمور الإيجابية موردا في هذا الإطار بالقول: "بدل الانتقاد وجب استحضار 10 أو 12 سنة الأخيرة التي غاب فيها التضخم، وكانت المنتوجات الفلاحية واللحوم موجودة".

وأشار أخنوش، إلى أنه اليوم وفي ظل إشكالية الجفاف، فقد حدث اضطراب في سلسلة اللحوم الحمراء، "التي تحتاج على سنتين لاستعادة توازنها، فليس نهاية العالم أن تقوم الحكومة باستيراد 28 رأس من الأبقار من أصل 3 ملايين من القطيع، وتصوير الأمر على أن المغرب بدأ في الاستيراد ولم يعد بلدا فلاحيا". قبل أن يوجه كلامه للبرلمانيين بالقول: "لا مصباتش الشتا متحاسبوناش"!

وبلغة "الواقع"، كما وصفها أخنوش، ومع غياب الأمطار والمراعي طيلة 4 سنوات، أكد أنه "من الصعب أن تعطي الأبقار معدلا عاليا من الحليب وبجودة عاليا، إضافة إلى أن أوزانها لن تكون في مستوى التطلعات"، مُقرّا بالصعوبات التي تعترض تزويد السوق الوطنية بالحليب واللحوم الحمراء.

ودون إعطاء مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار، ختم رئيس الحكومة مداخلته بالقول: "لنا بإذن الله، عودة للحديث عن السيادة الغذائية، والسياسة الحكومية لتحقيق الأمن الغذائي، وما تعتزم الحكومة القيام به في الشهور والسنوات القادمة، لتبقى الفلاحة قاطرة اقتصادية، لاسيما وأن الناتج الفلاحي تضاعف مرتين، والصادرات الفلاحية تضاعفت ثلاثة إلى أربعة مرات."

وأردف: "على ذكر الجفاف، فالسنة الأخيرة هي سنة فلاحية صعبة، لكننا نحاول عبر الاستثمارات التي ستقوم بها الدولة وبشكل موجه لتحقيق الإنتاجية. والحكومة لا تجد حرجا في التطرق لمختلف المشاكل التي تخص الفلاحة، وتقديم الأجوبة الصريحة".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...