بعد وزير الاقتصاد.. مسؤولة إسرائيلية أخرى تحل بالمغرب تمهيدا لاستئناف تبادل الزيارات الثنائية بين الرباط وتل أبيب

 بعد وزير الاقتصاد.. مسؤولة إسرائيلية أخرى تحل بالمغرب تمهيدا لاستئناف تبادل الزيارات الثنائية بين الرباط وتل أبيب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 15 ماي 2023 - 18:19

حلّت السياسية الإسرائيلية، فلور حسن ناحوم، التي تُعد من مؤسسي مجلس الأعمال الإسرائيلي-الإماراتي، بالمغرب من أجل المشاركة في إعطاء انطلاقة برنامج "FemForward" للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف معالجة التفاوتات بين الجنسين في المناصب الإدارية ومساعدة النساء في أن يكون لهن حضور في الصناعة التكنولوجية.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن المسؤولة المذكورة، توجد حاليا بالمغرب للمشاركة في النشاط المذكور الذي انطلق أمس الأحد ويستمر إلى يوم غد الثلاثاء، لتكون هي ثاني مسؤولة إسرائيلية تحل بالمغرب في الأسابيع الأخيرة، بعد الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد نير بركات الأسبوع الماضي للمشاركة في المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس.

ويأتي حضور فلور حسن ناحوم، حسب الصحافة الإسرائيلية، كتمهيد لزيارات أخرى مرتقبة لمسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، من أجل مواصلة التقارب الثنائي في العديد من المجالات، تماشيا مع خارطة الطريق الجديدة التي تهدف إلى تمتين العلاقات بين الرباط وتل أبيب منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات في دجنبر 2020.

وكان الطرفان قد اتفقا على تبادل الزيارات الثنائية بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، وبالتالي يُرتقب أن تشهد الأسابيع المقبلة زيارات من هذا القبيل، خاصة بعد هدوء الأوضاع في فلسطين المحتلة، بعد موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل على الهدنة تحت الوساطة المصرية، وهي الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أمس الاحد.

وسجل ملاحظون في الشهور الأخيرة، تراجع وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل، بسبب العدوان الإسرائيلي على فلسطين الذي دام لعدة أشهر، وهو العدوان الذي أعربت الرباط عن رفضها له، وطالبت إسرائيل بإيقاف اعتداءاتها والتوقف عن اتخاذ القرارات المتطرفة في حق الفلسطيين لما لهذه القرارات من تأثيرات سلبية على السلم في المنطقة.

وبالرغم من استئناف العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين الرباط وتل أبيب في دجنبر 2020، إلا أنه إلى غاية اليوم، لم يقم أي مسؤولي سياسي مغربي رفيع بزيارة إلى تل أبيب، واقتصرت الزيارات المغربية على وفود تمثيلية في جل القطاعات، من بينها قطاع الدفاع الذي شهد قيام جنرالات مغاربة كبار بزيارة إلى إسرائيل في إطار تقوية التحالف العسكري بين الطرفين.

وكانت الصحافة الإسرائيلية قد تحدثت عن زيارة رسمية سيقوم بها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إلى تل أبيب، لكن هذه الزيارة بهذا الشكل لم تحدث، وكانت زيارة وحيدة قام بها بوريطة إلى إسرائيل هي التي شارك من خلالها في قمة النقب التي شهدت مشاركة وزراء خارجيات مصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وبالمقابل، فإن زيارة المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب كانت عديدة، حيث زار وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يائير لابيد المغرب بشكل رسمي، ثم وزير الدفاع بيني غانتس، وعدد من الوزراء الآخرين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...