لتخفيف انتقادات المعارضة الإسبانية.. الرباط ومدريد تستعدان لتنظيم عملية تجريبية جديدة لعبور البضائع بباب سبتة

 لتخفيف انتقادات المعارضة الإسبانية.. الرباط ومدريد تستعدان لتنظيم عملية تجريبية جديدة لعبور البضائع بباب سبتة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 21 ماي 2023 - 13:00

تستعد السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، لتنظيم عملية تجريبية جديدة لنقل البضائع بباب سبتة، وهي الثالثة من نوعها منذ أواخر يناير الماضي، وستكون هي الأخيرة وفق مصادر إعلامية إسبانية، قبل اعطاء الانطلاقة الرسمية لنشاط الجمارك بمعبر تراخال الحدودي.

وحسب ما أورده موقع "إلفارو دي سوتا" المحلي في سبتة نقلا عن مصادر ديبلوماسية، فإن تنظيم هذه العملية سيتم في الأيام القليلة المقبلة، وسيكون من بين أهدافها التأكد بشكل كامل من جاهزية الجمارك التجارية وقدرتها على العمل بصفة تامة دون أية عراقيل أو مشاكل.

غير أن هذه العملية التي من المرتقب أن تُجرى في الأسبوع المقبل، تتزامن مع اقتراب الانتخابات البلدية في سبتة المقررة في 28 من ماي الجاري، وإجرائها سيساهم في تخفيف ضغط المعارضة السياسية الإسبانية ضد الحزب الشعبي العمالي الحاكم الذي يُنافس بقوة من أجل الفوز برئاسة سبتة والاطاحة بخوان فيفاس المنتمي إلى الحزب الشعبي المعارض.

وتأتي هذه الأنباء عن فتح الجمارك التجارية للمرة الثالثة بشكل تجريبي بعد أيام مت تصريح مرشح الحزب الاشتراكي العمال "PSOE"، في مدينة سبتة المحتلة، خوان غوتيريز، الذي أكد أن الجمارك التجارية مع المغرب في نقطة تراخال، سيتم افتتاحها خلال العام الجاري، في رسالة موجهة إلى الناخبين في سبتة من أجل الاطمئنان على مستقبل هذه القضية.

وجاء تصريح غوتيريز ضمن الحملة الانتخابية التي يقوم بها من أجل حصد الدعم لفائدته، أمام منافسه القوي، خوان فيفاس، الرئيس الحالي لسبتة المنتمي للحزب الشعبي المعارض "PP"، الذي طالب بضرورة أن توضح الحكومة الإسبانية الحالية التي يقودها بيدرو سانشيز المنتمي لـ"PSOE" بتوضيح ما إذا كان سيتم فتح الجمارك التجارية أم لا.

وأضاف فيفاس، بأن سبتة يُمكنها أن تعيش بدون الجمارك التجارية، داعيا الحزب الاشتراكي العمالي، ومرشحه في سبتة، بتوضيح المسألة وليس الانتظار إلى ما بعد 28 ماي، وكأن المسألة مرتبطة بنتائج الانتخابات البلدية المقبلة حسب تعبير فيفاس الذي يسعى للحفاظ على منصبه كرئيس لسبتة في الانتخابات المقبلة.

ومن جهته، فإن مرشح الحزب الاشتراكي العمالي، أكد على أن المفاوضات جارية من طرف وزارة الخارجية، وأن الجمارك التجارية سيتم افتتاحها هذا العام، لكن لم يتم تحديد تاريخ معين لحدوث ذلك، وهو ما يدفع بالكثير من الأحزاب المعارضة إلى استغلال هذا الغموض في موعد فتح الجمارك التجارية لتوجيه انتقادات للحزب الاشتراكي العمالي بكونه غير قادر على حل القضية.

غير أن افتتاح الجمارك التجارية في الأيام القليلة المقبلة لتنظيم العملية التجريبية التي تؤشر على قرب افتتاح نشاط الجمارك بشكل رسمي، سيُساهم في تخفيف انتقادات المعارضة، وقد يرفع من حظوظ مرشح الحزب الاشتراكي العمالي الذي يرغب المغرب بدوره في أن يكون هو من يتولى رئاسة المدينة في الولاية المقبلة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...