التقدّم والاشتراكية يُطالب الطالبي العلمي بسحب اسم نائبته من لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية بـ"صفة استعجالية"

 التقدّم والاشتراكية يُطالب الطالبي العلمي بسحب اسم نائبته من لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية بـ"صفة استعجالية"
الصحيفة - خولة اجعيفري
الثلاثاء 23 ماي 2023 - 15:19

وجّه الفريق النيابي، لحزب التقدم والاشتراكية مراسلة رسمية لرئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، يستنكر فيها ورود اسم النائبة البرلمانية عن الحزب نادية التهامي ضمن لائحة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، ويُطالبه بسحبها فورا وتصحيح هذا الخطأ "الإداري".

ووفق ما أكدته مصادر قيادية في حزب التقدّم والاشتراكية لـ "الصحيفة"، فقد وقع خطأ "إداري" لا يتحمّل الحزب مسؤوليته، موردا أن أعضاء الفريق النيابي للحزب "عبّروا سلفا عن عدم رغبتهم في الانضمام لمجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية المغربية".

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن مواقف الحزب ثابتة بنفس ثبوت موقف بلادنا "الداعم للقضية الفلسطينية والمؤمن بعدالتها"، رافضة الإدلاء بأي موقف بشأن إحداث لجنة الصداقة المذكورة والتي لم يُعلن عنها سلفا.

واكتفت المصادر ذاتها، بالتأكيد على أن رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، رشيد الحموني، راسل رئيس الغرفة الأولى بالبرلمان، لتصحيح الخطأ الإداري مُشدّدا له على ضرورة سحب اسم البرلمانية التهامي من القائمة بصفة استعجالية.

وكانت الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، قد شكلت مجموعة صداقة نيابية بين المغرب وإسرائيل، يقُودها حزب الاتحاد الدستوري، وتضم نواب الأمة من أحزاب معارضة وأخرى في الأغلبية الحكومية، فضلا عن غير المنتمين.

وظهرت تشكيلة "مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – إسرائيل"، بصفة رسمية ولأول مرة ضمن المعطيات الخاصة بمجموعات الصداقة للولاية التشريعية 2021-2022 المحيّنة على موقع مجلس النواب المغربي، دون أن يتم الإعلان أو الإخبار بإحداثها، وهو ما يُحيل إلى أن إحداثها تم في "سرية تامة" ودون إعلان رئيس البرلمان كما جرت به العادة في مناسبات عدّة.

ويقود مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، النائب البرلماني عن دائرة تطوان وعضو الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، نور الدين الهروشي، بصفته رئيسا فيما يتشكّل أعضاء المجموعة من نادية التهامي النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد المجيد بن كمرة من الفريق الحركي، وطارق قديري من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ثم عبد اللطيف الزعيم من فريق الأصالة والمعاصرة، والمهدي العالوي من الفريق الاشتراكي والمعارضة الاتحادية.

ومن أصل ثمانية نواب برلمانيين، ضمت تشكيلة الصداقة المغربية الإسرائيلية، نائبان برلمانيان غير منتميان لأي فريق أو مجموعة وينتميان لحزب جبهة القوى الديمقراطية، ويتعلّق الأمر برؤوف عبدلاوي معن من دائرة فاس الشمالية، وشفيقة لشرف من دائرة الدار البيضاء.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...