ستوضح معالم الحزب الأكثر قوة في البلاد.. الإسبان يدلون بأصواتهم في الانتخابات البلدية والجهوية تحت أنظار المغرب والجزائر

 ستوضح معالم الحزب الأكثر قوة في البلاد.. الإسبان يدلون بأصواتهم في الانتخابات البلدية والجهوية تحت أنظار المغرب والجزائر
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 28 ماي 2023 - 16:16

يتجه الإسبان اليوم الأحد 28 ماي، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية والجهوية التي تشهدها مختلف مدن البلاد، من أجل تحديد من سيتولى رئاسة 8131 بلدية، إضافة إلى اختيار 736 مستشارا جهويا و67152 مستشارا وطنيا و157 مستشارا لمجالس جزر الكناري.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن أكثر من 35 مليون ناخب إسباني مؤهل للتصويت في هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن نسبة التصويت ارتفعت إلى 36,7 بالمائة بعد الساعة الثانية بعد الظهر، مسجلة ارتفاعا بـ1,6 بالمائة مقارنة بما تم تسجيله في انتخابات 2019 في مثل هذا التوقيت من حيث نسب الأصوات المدلى بها.

ووفق ذات المصادر، فإن المنافسة ستكون قوية بين اثنين من أكبر الأحزاب السياسية في إسبانيا، ويتعلق الأمر بالحزب الاشتراكي العمالي الحاكم "PSOE"، والحزب الشعبي "PP" الذي يوجد في صف المعارضة حاليا، وقد دعا كل من بيدرو سانشيز زعيم الحزب العمالي الاشتراكي، ومنافسه الأبرز زعيم الحزب الشعبي ألبيرتو نونيز فييخو، الناخبين الإسبان بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لما لها من أهمية لمستقبل البلاد.

وفق العديد من التقارير التحليلية التي صدرت في الصحافة الإسبانية اليوم الأحد، فإن هذه الانتخابات ستُعطي صورة مقرّبة عن الحزب الذي سيكون له الحظ الأوفر في الانتخابات العامة المقررة في دجنبر المقبل، وهي الانتخابات التي ستُفرز الحزب الذي سيتولى حكومة البلاد، حيث يبقى السؤال معلقا، هل سيحافظ الحزب العمالي الاشتراكي الحاكم على موقعه مترأسا للحكومة، أم سيتجه تشكيل الحكومة إلى حزب آخر، وأبرز المرشحين في هذا المضمار هو الحزب الشعبي بقيادة فييخو.

ويرقب المغرب والجزائر هذه الانتخابات، حيث ترغب الرباط في أن يستمر الحزب الاشتراكي العمالي هو الحزب الممسك بزمام الأمور في البلاد، لضمان استمرار جميع الاتفاقيات الجديدة الموقعة ضمن خارطة طريق فبراير الماضي، في حين تأمل الجزائر أن تكون الانتخابات البلدية والجهوية هي البداية لسقوط الحزب الحاكم.

وتأمل الجزائر ومعها جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في سقوط رئيس الوزراء الحالي، بيدرو سانشيز، في انتخابات دجنبر المقبل وتولي اسم سياسي آخر مقاليد الحكم في البلاد، بالنظر إلى أنهما ينظران إلى سانشيز كخصم سياسي جراء إعلانه لقرار تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء لصالح المغرب، عن طريق دعم مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع باعتباره حالا واقعيا وذا مصداقية.

واعتبرت الجزائر عبر لسان رئيسها عبد المجيد تبون في تصريح لقناة الجزيرة منذ أسابيع، أن الموقف الإسباني هو موقف للحكومة الحالية، وبتغيرها قد يتغير الموقف، وهو ما يتضمن وجود آمال لدى الجزائر بأن الحكومة الجديدة التي ستتشكل في إسبانيا في حال سقوط سانشيز، قد تعمل على تغيير موقفها الحالي من قضية الصحراء.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...