شكوك في وجود "سيّارة مفخّخة" بالقرب من القنصلية المغربية في لييج تستنفر الأمن البلجيكي وتُعطل حركة المرور

 شكوك في وجود "سيّارة مفخّخة" بالقرب من القنصلية المغربية في لييج تستنفر الأمن البلجيكي وتُعطل حركة المرور
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 12 يونيو 2023 - 17:30

حالة استنفار كبيرة عاشها محيط قنصلية المملكة المغربية في وسط مدينة لييج البلجيكية صباح اليوم الاثنين، بعدما حامت شكوك حول سيارة مشبوهة قام شخص بركنها بالقرب من القنصلية ثم اختفى عن الأنظار، حيث تم استدعاء الأمن خشية أن تكون السيارة معدة للانفجار بقنبلة داخلها.

وحسب ما أوردته الصحافة البلجيكية، فإن خبراء المتفجرات حلوا بعين المكان، وقامت المصالح الأمنية بتعطيل حركة مرور السيارات في مركز المدينة بالقرب من القنصلية، خشية أن حدوث انفجار، وفي نفس الوقت تم اعطاء الوقت الكافي للخبراء من أجل التحقق من السيارة.

وأضافت نفس المصادر الإعلامية، أن خبراء المتفجرات بعد فتح السيارة والتحقق منها، تبين أن لا شيء يوجد بداخلها، ليتم إعادة الأمور إلى طبيعتها بعد فترة قصيرة، وتم فتح الطرقات أمام تنقل الأشخاص ووسائل النقل ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، وذلك بعد ساعة من بدء الواقعة.

ونشرت شرطة لييج بعد ذلك بلاغا أشارت فيه بأن ما حدث كان "اشعارا خاطئا"، دون الاعلان عن صاحب السيارة أو تحديد هويته، أو الكشف عن الأسباب التي دفعته لركن سيارته بالقرب من القنصلية المغربية ثم الاختفاء عن الأنظار دون العودة إليها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الاشعارات تُحدث دائما حالة استنفار كبيرة في أوساط المصالح الأمنية في بلجيكا وباقي البلدان الأوروبية، حيث ترتفع المخاوف من حدوث أعمال إرهابية، خاصة أن بلجيكا سبق أن شهدت العديد من التفجيرات الانتحارية في وقت سابق.

وكانت التهديدات الإرهابية قد دفعت بالسلطات البلجيكية إلى التنسيق مع العديد من الدول، من بينها المغرب، من أجل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وقد ساعدت المخابرات المغربية السلطات البلجيكية في اعتقال العديد من الاشخاص الذين كانوا مرشحين للقيام بأعمال إرهابية داخل التراب البلجيكي.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المخابرات المغربية ساعدت الأمن البلجيكي العام الماضي في اعتقال "عبد البلجيكي"، وهو شخص من أصول مغربية كان يقيم في بلجيكا، حيث قدم المغرب معلومات أمنية أدت إلى اعتقاله في بلجيكا من أجل التحقيق معه في قضايا تتعلق بالإرهاب.

ووقعت بروكسيل والرباط على عدد من الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الجريمة وتبادل المعتقلين، في إطار المساعي الدولية لمكافحة الجريمة العابرة للقارات، إضافة إلى مكافحة الإرهاب الدولي الذي عانت منه بلجيكا في السنوات الماضية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...