جبهة "البوليساريو" تخشى من صعود داعمين للمغرب في قضية الصحراء بعد انتخابات 23 يوليوز في إسبانيا

 جبهة "البوليساريو" تخشى من صعود داعمين للمغرب في قضية الصحراء بعد انتخابات 23 يوليوز في إسبانيا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 17 يونيو 2023 - 9:00

أعربت أطراف موالية لجبهة "البوليساريو" في إسبانيا، من تخوفاتها من صعود عدد من السياسيين الإسبان المعروفين بدعمهم للمغرب في قضية الصحراء، بعد الانتخابات العامة المرتقبة في البلاد في 23 يوليوز المقبل، حيث أشار عدد من هؤلاء الموالين إلى وجود "لوبي مغربي" يضم عدد من القادة السياسيين المرشحين في الانتخابات.

ووفق ما أوردته عدد من التقارير الصادرة من الإعلام المقرب من جبهة "البوليساريو"، فإن "واقعة" إدراج يولاندا دياز في قائمتها الانتخابية لحزب "سومار"، السياسي أغوستين سانتوس مارافير، كوصيف لها، وهو المعروف بدعمه لمغربية الصحراء، يكشف إلى وجود "لوبي مغربي" يخترق العديد من الأحزاب السياسية المرشحة للحصول على نتائج إيجابية في الانتخابات العامة.

وتأتي هذه المخاوف بعد عدة مزاعم روجتها جبهة "البوليساريو" بشراكة مع بعض الاطراف السياسية المعارضة للمغرب، بأن الرباط حاولت التحكم في الانتخابات البلدية والجهوية في عدد من المناطق الإسبانية، وهو ما دفع بالحكومة المغربية إلى نفي تلك الادعاءات والتأكيد على احترام المغرب لسيادة إسبانيا. غير أن هذه المزاعم يُرجح أن تعود إلى الواجهة مع اقتراب الانتخابات العامة.

وتُجاهد العديد من الجهات الموالية لجبهة "البوليساريو" في إسبانيا، من أجل التعبئة ودعم المرشحين الذين يقدمون خطابا معارضا للسياسة الإسبانية الحالية التي تميل إلى إنشاء علاقات قوية ومتينة مع المغرب، وتحظى مرشحة الائتلاف الحزبي "سومار" بقيادة يولاندا دياز بالدعم الأكبر، نظرا لكونها أعلنت أنها ستعمل في حالة فوزها بالانتخابات على التراجع عن قرار دعم المغرب في قضية الصحراء، مقابل دعم "حق تقرير المصير" الذي تدعو إليه جبهة "البوليساريو".

كما يدعم أنصار "البوليساريو" أيضا الحزب الشعبي "PP" بقيادة ألبيرتو نونييز فييخو، المعارض للحزب الحاكم بقيادة بيدرو سانشيز، حزب العمال الاشتراكي، لكونه عارض خطوة إعلان دعم مدريد لمغربية الصحراء، بالرغم من أن فييخو لم يُعلن بشكل صريح ما إذا كان سيتراجع على الخطوة التي أقدم عليها سانشيز أم سيُبقي عليها.

لكن بالرغم من وجود بعض البدائل المعارضة للسياسة الإسبانية الحالية، إلا أن مخاوف جبهة "البوليساريو" تبقى قائمة، في ظل ما تسميه بـ"التحركات" التي يقوم بها المغرب لدفع السياسيين الداعمين له، إضافة إلى قدرة الرباط على فرض ضغوطات على مدريد في العديد من المجالات حتى لو صعدت قوى سياسية معارضة للمغرب في قضية الصحراء.

هذا وتحدث تقارير إعلامية صادرة في الصحف الإسبانية مؤخرا، بأن المغرب يترقب ما ستُسفر عنه نتائج الانتخابات العامة في 23 يوليوز، مشيرة إلى أن تلك النتائج كيفما كانت ستكون حاسمة وفاصلة في مستقبل العلاقات بين البلدين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...