ديبلوماسيون وعسكريون إسبان يُقدمون خلاصاتهم حول مدى احتمالية أن يُهاجم المغرب مدينتي سبتة ومليلية

 ديبلوماسيون وعسكريون إسبان يُقدمون خلاصاتهم حول مدى احتمالية أن يُهاجم المغرب مدينتي سبتة ومليلية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 21 يونيو 2023 - 20:15

استعرض ديبلوماسييون وعسكريون إسبان تقريرا بعنوان "دور سبتة ومليلية في الأجندة الدولية" في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأربعاء، حيث قدموا خلاصاتهم حول أهمية المدينتين بالنسبة للعالم، مع الإشارة إلى التهديدات المحتملة التي تواجهها المدينتين، ومن بينها احتمال اجتياحهما من طرف القوات المغربية.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي"، فإن الندوة التي عرفت مشاركة الجنرال العسكري جان بامبولس والسفير خافيير روبيريز والأميرال رودريغيز، استبعد خلالها المشاركون احتمالية قيام المغرب بمهاجمة المدينتين، حتى لو كانت أحزاب موالية للمغرب هي التي تترأس سبتة ومليلية.

ويرجع أسباب استبعاد احتمال مهاجمة المغرب للمدينتين، وفق المشاركين في العرض التقديمي، هو أن أهمية سبتة ومليلية التي أصبحت تحظيان بها المدينتين لدى الأوروبية، حيث قال الجنرال جان بامبولس، بأن الأوروبيين أصبحوا اليوم أكثر وعيا بأهمية المدينتين مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.

وذهب السفير الإسباني خافيير روبيريز في هذا المنحى، وأشار، وفق ما نقلته "إيفي"، إلى أن الأوروبيين أصبحوا ينظرون إلى حدود سبتة ومليلية كجزء من أوروبا، وبالتالي اسبتعد أن يقوم المغرب بالهجوم عليهما، مشيرا إلى أن المنتظم الدولي بدوره لن يقبل بذلك.

وأشار المشاركون في هذه الندوة إلى احتمالية أن يتدخل حلف "الناتو" للدفاع عن سبتة ومليلية في وجه أي هجوم للمغرب عليهما، بالرغم من الشكوك التي تحوم حول هذا الأمر، مشددين في ذات السياق، بأن مهمة الدفاع على المدينتين هي مهمة إسبانيا بالدرجة الاولى وليس الاعتماد على حلف الشمال الأطلسي.

هذا وانتقد المشاركون في الندوة بعض الدعوات الإسبانية المنادية بإعادة سبتة ومليلية إلى المغرب على اعتبار أنهما أراض مغربية، حيث وصف الأميرال ردوريغيز غارات، أن هذه الدعوات مجرد "هراء"، وقد كان الحديث على وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، ماريا تروخيو، التي دعت أكثر من مرة إلى إعادة سبتة ومليلية إلى المغرب لأنهما في الأصل أراض مغربية محتلة من طرف إسبانيا.

وكانت تصريحات تروخييو قد أثارت جدلا واسعا في إسبانيا، وطالب مسؤولو سبتة بإصدار قانون يمنع تروخييو من دخول مدينة سبتة باعتبارها "شخصا غير مرغوب فيه".

وكانت تروخييو قد جددت في يناير الماضي في تصريح لجريدة العلم المغربية، أحقية المغرب في استرجاع سبتة ومليلية، حيث قالت أنه مادام أن مدريد غيّرت موقفها من قضية الصحراء وأعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للانتهاء من هذا النزاع الذي دام طويلا، فإن الوقت قد حان أيضا أن تتخذ مبادرة بشأن سبتة ومليلية والاعتراف بانتمائهما إلى المغرب.

وأكدت المسؤولة الإسبانية السابقة في هذا السياق، إن المغرب لم يتوقف يوما عن المطالبة بسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، في مناسبات عديدة، سواء في المحافل الوطنية أو المحافل الدولية، مشيرة في هذا الصدد، أن الرباط بعثت في أكتوبر الماضي رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رسالة توضيح بشأن الحدود البرية مع إسبانيا، حيث كانت الرسالة توضح بأن المغرب لا يملك حدودا برية مع إسبانيا، في إشارة إلى عدم اعتراف المملكة المغربية بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية.

وأضافت ماريا تروخيو، بأن هذا القضية دائما كانت مطروحة على طاولة الحوار بين المغرب وإسبانيا، وأنها قضية "تلاحقنا منذ أمد بعيد"، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأطراف داخل إسبانيا تؤيد عودة ثغري سبتة ومليلية والجزر الجعفرية إلى المغرب، مثل السفير "خايمي دي بينيس" سنة 1975 أو "ماكسيمو كاخال"، الذي أكد ذلك في 2003، وقال" إنه لا ينبغي التشكيك في مغربية سبتة ومليلية، من أجل الصحة الجماعية للإسبان".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...