المغرب يواصل تصدر الترتيب العام المؤقت للبطولة العربية الـ 23 لألعاب القوى للكبار بمراكش

واصل المنتخب الوطني المغربي سيطرته على صدارة الترتيب العام المؤقت للدورة الـ 23 للبطولة العربية لألعاب القوى للكبار، المقامة حاليا بالملعب الكبير بمراكش، بعدما رفع رصيده إلى ما مجموعه 25 ميدالية (8 ذهبية، و12 فضية، و5 نحاسية)، وذلك عقب إجراء منافسات اليوم الثاني.

وفازت العناصر الوطنية، اليوم الأربعاء، بـ 16 ميدالية (خمس ذهبية، و8 فضية، و3 نحاسية).

وفاز بالميداليات الذهبية كل من عبد اللطيف الصاديقي (1500 متر)، ومحمد مساعد (3000 متر موانع)، وسلمى لهلالي (400 متر) وأسية رزيقي (800 متر) وغزلان سيبا (الوثب العالي)، بينما عادت الميداليات الفضية لكل من محمد كوسي (110 أمتار حواجز) وهشام اكنكام (1500 متر) وصلاح الدين بن اليازيد ( 3000 متر موانع) ونورة النادي (100 متر) وسارة الهاشمي (400 متر) وسكينة حجي (800 متر) ومرية الخفيان (الوثب العالي)، وصفاء المسكاني (السباعي).

أما الميداليات النحاسية، فكانت من نصيب كل من باموس دنيا (السباعي)، وضحى رزقي (100 متر حواجز) وجيهان مرابط (رمي القرص).

وعادت المرتبة الثانية في الترتيب العام المؤقت للمنتخب المصري بما مجموعه 13 ميدالية (6 ذهبية، و3 فضية، و4 نحاسية)، فيما جاء المنتخب القطري ثالثا ب4 ميداليات (3 ذهبية، وفضية واحدة).

وقالت غزلان سيبا الفائزة بالميدالية الذهبية في الوثب العالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الميدالية تأتي لتعزز رصيدها من المعدن النفيس، باعتبارها الميدالية الذهبية الرابعة التي تفوز بها في منافسات الألعاب العربية.

وأضافت أن العناصر الوطنية تسعى إلى الفوز بهذه البطولة، سواء في فئة الذكور أو الإناث، مشيرة الى أن مشاركة الفئات الصاعدة أو العدائين المتمرسين في تظاهرات من هذا القبيل، تمثل فرصة للاستعداد للألعاب الأولمبية من الناحية البدنية والذهنية.

من جهتها، قالت العداءة سلمى لهلالي الفائزة بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر، في تصريح مماثل، إن السباق مر في ظروف جيدة وتميز بمنافسة قوية، خاصة من قبل زميلتها سارة الهاشمي، مشيرة الى أنها تمكنت من تحقيق توقيت جيد بفضل الاستعدادات التي خاضتها لبلوغ منصة التتويج.

من جانبه، أوضح المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عبد الله بوكراع، أن هذه البطولة العربية هي فرصة لتأكيد مكانة المملكة في صدارة ألعاب القوى العربية، التي تحتل فيها دائما هذه المرتبة، مذكرا بأن استعدادات عناصر المنتخب المغربي "كانت على أحسن ما يرام، ومرت في أحسن الظروف، سواء بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، أو بالأكاديمية الدولية محمد السادس بإفران، وهو ما تعكسه النتائج المحققة في هذه البطولة".

وأضاف بوكراع، أن المشاركة في هذه التظاهرة تعد محطة للاستعداد بشكل جيد لبطولة العالم لألعاب القوى للكبار ببودابيست، وكذا للألعاب الأولمبية بباريس السنة المقبلة.

وتعرف البطولة العربية لألعاب القوى للكبار في دورتها الـ23، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بتنسيق مع الاتحاد العربي لألعاب القوى، مشاركة أزيد من 250 عداءة وعداء، يمثلون 16 بلدا.

ويشمل هذا الملتقى العربي، الذي يشارك فيه عداؤون وعداءات من الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والصومال، والعراق، والكويت، واليمن، وتونس، وجيبوتي، وسوريا، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، ومصر، بالإضافة إلى المغرب، البلد المستضيف، إجراء 23 مسابقة يحتضنها الملعب الكبير بمراكش، باستثناء نصف الماراطون والمشي، اللذين يقامان خارج الملعب.

ويتولى إدارة مسابقات هذا الحدث الرياضي العربي الكبير 120 حكما وحكمة.

يذكر أن المغرب يعد الأكثر تتويجا بالميداليات في منافسات البطولة العربية لألعاب القوى للكبار، بـ 108 ميداليات، في جميع مشاركات العدائين والعداءات المغاربة في هذه البطولة، منذ تنظيم دورتها الأولى سنة 1977 بدمشق بسوريا.