سانشيز: لم أتعرض لأي ابتزاز من طرف المغرب.. وتغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء لا علاقة له بـ"بيغاسوس" وما أُشيع حول زوجتي

 سانشيز: لم أتعرض لأي ابتزاز من طرف المغرب.. وتغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء لا علاقة له بـ"بيغاسوس" وما أُشيع حول زوجتي
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 4 يوليوز 2023 - 14:45

نفى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، أن يكون تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية، كان نتيجة لضغوطات و"ابتزازات" من الرباط، بسبب ما قيل حصول الأخيرة على معلومات حساسة من هاتفه الشخصي باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس".

وقال سانشيز الذي كان ضيفا على برنامج حواري بالقناة الخامسة الإسبانية صباح اليوم، بأن ما قيل حول تمكّن المغرب من الحصول على معلومات حسّاسة من هاتفه ببرنامج "بيغاسوس" وما أشيع حول تورط زوجته في علاقات مع شبكة مغربية لتهريب المخدرات، هو مجرد إشاعات غير صحيحة.

واتهم رئيس الحكومة الإسبانية أحزاب المعارضة في زيادة منسوب الإشاعات وترويجها حوله، من أجل زيادة العدء ضد سياسته، معتبرا في الوقت نفسه، بأن إسبانيا بدعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، فهي لم تغير موقفها، بل هو نفس الموقف من فترة خوسي لويس ساباتيرو إلى غاية ماريانو راخو.

وأكد سانشيز على أن المعارضة لا تملك أي شيء ضده، مضيفا في هذا الصدد قائلا "أنا سياسي نظيف، لست مثاليا لكنني شخص نظيف"، ودافع على أهمية بناء علاقات قوية مع المغرب، خاصة في ظل التعاون مع الرباط في العديد من القضايا، مثل الهجرة السرية.

وصرح سانشيز في هذا السياق، بأن المغرب يقوم بمجهود كبير في محاربة الهجرة غير النظامية، داعيا الإسبان إلى وضع أنفسهم في "مكان المغرب" الذي يعاني بدوره من تدفقات المهاجرين السريين القادمين من دول الساحل التي تعيش اضطرابات عديدة.

وبالرغم من كل ذلك، اعتبر سانشيز أنه في حوض البحر الأبيض المتوسط، تراجعت نسبة تدفقات الهجرة غير النظامية في المنطقة الغربية بين المغرب وإسبانيا، وهو ما يشير إلى المجهود المبذول من طرف المملكة المغربية في هذا المجال.

هذا، وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لبيدرو سانشيز على بُعد يوم واحد فقط من خروج زعيم الحزب الشعبي المعارض الذي يُعتبر هو الأكثر ترشيحا للفوز بالانتخابات العامة في 23 يوليوز الجاري، الذي قال إنه في حالة توليه الحكومة الإسبانية بعد انتخابات 23 يوليوز المقبل، فأول شيء سيقوم به، هو بناء علاقات "ممتازة" مع المغرب، لأنه بلد "جار وحليف وصديق".

وأضاف فييخو الذي كان تحدث بدوره في حوار تلفزي مع القناة الخامسة الإسبانية، أن النهج الذي سيتخذه هو بناء العلاقات الثنائية على الشفافية والوضوح، وأن جميع القضايا سيتم مناقشتها في البرلمان الإسباني، منتقدا رئيس الحكومة الإسبانية الحالي، بيدرو سانشيز، لكونه، حسب فييخو، يتخذ قرارات دون الرجوع إلى البرلمان.

وأشار فييخو إلى اللقاء الذي كان قد جمعه برئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، العام الماضي في بروكسيل، حيث قال إنه أوضح له بأن الحزب الشعبي، هو حزب "دولة وموثوق"، ويسعى إلى دعم وتقوية العلاقات الثنائية مع الرباط على مبادئ الشفافية والاتفاقيات الواضحة.

كما تحدث فييخو عن أهمية استئناف "علاقات متوازنة" مع كل من الجزائر و"الشعب الصحراوي" ومنظمة الأمم المتحدة، في إشارة إلى قضية الصحراء، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى بشأن النهج الذي سيتم اتخاذه لتحقيق ذلك التوازن.

كما أن فييخو تجنب مرة أخرى الحديث عن القرار الذي سيتخذه بشأن قرار دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو القرار الذي اتخذته الحكومة الحالية بقيادة بيدرو سانشيز، وبالتالي لا يُعرف ما إذا كان فييخو سيتراجع عنه أم لا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...