زعيم حزب الجمهوريين الفرنسي: سعيد باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء وعلى باريس حل هذه القضية الاستراتيجية

 زعيم حزب الجمهوريين الفرنسي: سعيد باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء وعلى باريس حل هذه القضية الاستراتيجية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 18 يوليوز 2023 - 15:01

قال زعيم حزب الجمهوريين الفرنسي، إيريك سيوتي، المرشح الأبرز لمنافسة الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية القادمة، إن "سيادة المغرب على الصحراء أمر لا جدال فيها"، وذلك في سياق تعليقه على رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الملك محمد السادس، مبرزا أن على باريس أيضا القيام بالأمر نفسه.

وكتب سيوتي على حسابه في "تويتر" بعد ساعات من نشر مضامين رسالة نتنياهو "يُسعدني اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، سيادة المغرب لا جدال فيها، وأدعو فرنسا لحل هذه القضية الاستراتيجية"، في تأكيد على تصريحات سابقة له يشدد فيها على انتماء الأقاليم الصحراوية لأراضي المملكة، والتي كانت عبر قناة إسرائيلية.

وفي ماي الماضي حل سيوتي ضيفا على قناة i24 الإسرائيلية في نسختها الناطقة بالفرنسية، حيث سُئل عن زيارته للرباط وإعلان حزبه دعم مغربية الصحراء، وقال إن هذا الموقف ليس جديدا وسبق له التعبير عنه قبل عدة أشهر، مضيفا "يكفي اليوم أن نعاين حجم التطور في جهات الصحراء التي يديرها المغرب بطريقة مثالية، للتأكد من أنه ليست هناك قضية أصلا".

وأورد سيوتي الذي يرغب في منافسة ماكرون خلال انتخابات 2027 الرئاسية، أنه ليست هناك نقاش حول هذا الموضوع، مبرزا أن علاقة المغرب بالصحراء لها مرجعية تاريخية بالإضافة إلى الروابط الحالية، كما شدد على وجود "تنمية اقتصادية قوية في تلك الجهات، والتي تؤدي إلى خلاصة مفادها أن سيادة المغرب على المنطقة غير قابلة للنقاش".

وسُئل سيوتي إذا ما كان سيعترف بمغربية الصحراء مباشرة بعد توليه رئاسة فرنسا في حال ما نجح في ذلك، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية في 2020، فأجاب رئيس حزب الجمهوريين "بالتأكيد"، وهو الأمر الذي جعل محاوره يُذكره بأن هذا الأمر يغضب الجزائر وقد يُفقد بلاده الخط الطاقي المهم معها، لكنه أصر على عدم تقديم أي تنازلات للبلد المغاربي المذكور.

واعتبر سيوتي أن باريس قدمت الكثير من التنازلات للجزائر، مقابل القليل جدا من العوائد، حيث لا زالت سلطاتها تستعمل خطابا عدوانيا ضد فرنسا رغم المبادرات المتكررة من طرف بلاده، مبرزا أن الأمر يتعلق الآن بـ"حقيقة"، قاصدا مغربية الصحراء، لكن هذا لا يعني القطيعة مع الجزائر، حيث إن فرنسا "ستُخاطب الجميع لكن لا يمكن وضعهم جميعا على صعيد واحد خاصة وأن بعضهم لهم خطاب جد عدائي ويغذون العلاقات مع من هم اليوم أعداؤنا"، وفق تعبيره.

ويوم أم الاثنين، وقال بلاغ للديوان الملكي إن الملك محمد السادس "توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومن خلال هذه الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى علم الملك قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".

وأضاف البلاغ "وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة، وشدد، أيضا، على أنه سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار"، وأفاد نتنياهو بأن إسرائيل "تدرس إيجابيا فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...