رغم صعوبة المهمة.. فييخو يعد بعدم الاستسلام لتشكيل الحكومة الإسبانية ويُحدد الأحزاب التي سيفاوضها للتحالف

 رغم صعوبة المهمة.. فييخو يعد بعدم الاستسلام لتشكيل الحكومة الإسبانية ويُحدد الأحزاب التي سيفاوضها للتحالف
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 24 يوليوز 2023 - 18:53

أقرّ زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، في خطاب جماهيري اليوم الاثنين، بمناسبة تصدر حزبه لنتائج الانتخابات الإسبانية العامة، بصعوبة مهمة تشكيل الحكومة، في ظل النتائج الحالية التي لم تكن وفق "التوقعات" التي كان ينتظرها الحزب حسب تعبير فييخو.

وحصد الحزب الشعبي المنتمي إلى اليمين المحافظ، 136 مقعدا من مجموع المقاعد التي تبارت عليها الأحزاب السياسية في إسبانيا والتي يصل عددها إلى 350 مقعدا، فيما حل حزب العمال الاشتراكي الحاكم حاليا بقيادة بيدرو سانشيز، والمنتمي إلى اليسار، في المرتبة الثانية، برصيد 122 مقعدا، مما يجعل حظوظ الحزب الثاني قائمة لتشكيل الحكومة.

لكن رغم هذه النتائج غير المساعدة للحزب المنتصر، أعلن فييخو في خطابه اليوم، أنه لن يستسلم بشأن تشكيل الحكومة الإسبانية، وسيحاول جاهدا من أجل "تشكيل حكومة إسبانية منسجمة" حسب قوله، مُحددا الأحزاب التي سيبدأ معها التفاوض لتحقيق ذلك.

وقال فييخو في هذا السياق، بأن هذه الأحزاب، هي حزب "فوكس" المنتمي لليمين المتطرف الذي حصد 33 مقعدا في هذه الانتخابات، والحزب الوطني الباسكي (PNV) الذي حصد 5 مقاعد، إضافة إلى حزبي الائتلاف الكناري (CC) واتحاد الشعب النافاري (UPN) اللذين حصدا مقعدا واحدا لكل منهما في الانتخابات العامة الإسبانية.

وإذا نجح زعيم الحزب الشعبي في إقناع هذه الأحزاب للانضمام إليه لتشكيل الحكومة الإسبانية، فإنه سيكون قد حقق الأغلبية بـ176 مقعدا تكفل له تولي الحكومة الإسبانية بدلا لحزب العمال الاشتراكي، غير أن السؤال الذي يبقى مطروحا، هو هل سينجح في إقناع تلك الأحزاب التي يبقى لبعضها عدد من المطالب والتوجهات التي قد لا تلتقي مع الحزب الشعبي.

وفي حالة فشل فييخو في تشكيل الحكومة، فإن الأمر سيتحول إلى حزب العمال الاشتراكي الذي تبدو مهمته أقل صعوبة مقارنة بالحزب الشعبي، حيث أن عدد مقاعد المحصل عليها من طرف الكتلة اليسارية في هذه الانتخابات هي 169 مقعدا، وتتبقى له 7 مقاعد للوصول إلى الأغلبية التي تخول تشكيل الحكومة.

وتوجد المقاعد المتبقية لتحقيق الأغلبية لليسار الإسباني، لدى الأحزاب المطالبة بالاستقلال في إقليم الباسك وكتالونيا، وهو ما سيفرض على سانشيز بدء مرحلة عسيرة للتفاوض معها وإقناعها في حالة فشل فييخو، نظرا لكون أن هذه الأحزاب أعلنت رفضها الدخول في أي تحالف مع اليمين أو اليسار إلى حدود الساعة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...