قضية "الدلاح" المغربي تكبر في إسبانيا.. سيناريو إيقاف الاستيراد يبقى واردا بعد صدور تحذير ثانٍ من احتوائه على مواد خطيرة على الصحة

 قضية "الدلاح" المغربي تكبر في إسبانيا.. سيناريو إيقاف الاستيراد يبقى واردا بعد صدور تحذير ثانٍ من احتوائه على مواد خطيرة على الصحة
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 25 يوليوز 2023 - 9:00

أصدر نظام الإنذار السريع للأغذية والاعلاف الإسباني المعروف بـ"RASFF"، أمس الاثنين، تحذيرا جديدا بخصوص استهلاك البطيخ الأحمر المغربي، بعد رصد شحنة جديدة توجد بها مستويات عالية من مادة "الميثوميل" تتجاوز المستويات المصرح بها في أوروبا.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذا ثان تحذير بشأن "الدلاح" المغربي الذي يصدره نظام "RASFF" بعد أقل من أسبوع، مما يجعل سيناريو إيقاف استيراد البطيخ الأحمر من المملكة المغربية يبقى واردا جدا، وهو ما سيُشكل خسارة مهمة لهذا القطاع في المغرب.

وكان نظام "راسف" الإسباني قد أعلن منذ أيام عن رصد وجود مادة "الميثوميل" غير المصرح بها بنسبة زائدة في البطيخ الأحمر المغربي، في إحدى الشحنات التي لم يتم ذكر مكانها، مشيرا إلى أن "الميثوميل" هو مادة مشابهة للمبيدات الحشرية الفوسفاطية العضوية، وقد تكون خطيرة على الصحة.

ووفق ذات المصدر، فإن "RASFF" أصدرت اشعارا على إثر ذلك لفحص باقي الشحنات الأخرى القادمة من المغرب، وقد وصفت فحصها بأنه "جدي" ويجب التعامل مع باقي الشحنات الأخرى بالجدية، قبل أن يؤدي ذلك إلى اكتشاف شحنة أخرى تحتوى نسب زائدة من نفس المادة.

وتأتي هذه الحادثة الجديدة على بُعد 3 أشهر من إعلان السلطات الصحية البرتغالية، عن إتلاف شحنة كبيرة من الخيار المستورد من المغرب، بعد رصد ارتفاع في بقايا المبيدات على الخيار في هذه الشحنة التي كانت متوجهة إلى الأسواق الأوروبية.

ووفق مصادر متخصصة، فإن نظام الإنذار السريع للأغذية المعمول به في دول الاتحاد أصدر قرار إتلاف شحنة من الخيار المغربي في البرتغال، بعد رصد نسبة زائدة من بقايا مبيد "Oxamyl"، وهو ما يُشكل خطرا على الصحة العامة، حيث أن هذا المبيد قد يتسبب في التسمم والعديد من الأعراض الصحية الأخرى.

وفي نفس السياق، كانت السلطات الهولندية قد أعلنت العام الماضي سحب كميات كبيرة من البرتقال المغربي من الأسواق، بعد ضبط مادة "الكلوربيريفوس" المستخدمة في بعض المبيدات الحشرية في شحنات البرنقال من طرف نظام الإنذار السريع للأغذية.

وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، قد اضطر بعد أسابيع من قضية البرتقال المغربي في هولندا، للخروج ببلاغ أكدت فيه بصحة وجود مادة "الكلوربيريفوس" بنسبة زائدة، لكنها قالت بأن الأمر يتعلق بشحنة واحدة فقط من الشحنات الموجهة إلى هولندا.

وكانت القضية أنذاك قد دفعت بالعديد من الفاعلين المغاربة المهتمين بصحة المستهلكين، لطرح العديد من الأسئلة حول جودة المنتوجات الفلاحية التي توجه إلى الأسواق المغربية، في ظل عدم وجود رقابة صارمة مثلما هو الحال لدى الدول الأوروبية التي تراقب كافة الشحنات التي تستوردها من المغرب.

وتدفع الحادثة الجديدة المتعلقة بإسبانيا إلى طرح أسئلة أخرى من جديد، حول جودة وصحة البطيخ الأحمر وباق المنتوجات الفلاحية التي تتوجه إلى الأسواق المغربية ويُقبل عليها المغاربة في استهلاكهم اليومي، وهو ما يتطلب من السلطات المختصة ضرورة الخروج بتوضيحات بهذا الشأن لطمأنة المواطنين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...