مرشحة للانضمام إلى حكومة فييخو.. رئيسة الحكومة الإقليمية لمدريد تستقبل السفيرة المغربية مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسبانية

 مرشحة للانضمام إلى حكومة فييخو.. رئيسة الحكومة الإقليمية لمدريد تستقبل السفيرة المغربية مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسبانية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 25 يوليوز 2023 - 15:00

استقبلت إزابيل دياث أيوسو، رئيسة إقليم مدريد، وإحدى أبرز وجوه الحزب الشعبي، سفيرة المغرب في إسبانيا كريمة بن يعيش، بمقر الحكومة الإقليمية يوم أمس الاثنين، وهو اللقاء الذي يأتي مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات العامة الإسبانية التي جرت أول أمس الأحد وأعطت الصدارة للمحافظين دون التمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة.

وقالت الحكومة الإقليمية إن الاجتماع جاء لتعزيز العلاقة المؤسساتية بين إقليم مدريد والسفارة المغربية، وتقوية التعاون في مجالات التعليم والثقافة بين العاصمة الإسبانية والمملكة المغربية، باعتبار أن المغاربة هم ثاني أكبر جالية أجنبية مقيمة بالإقليم بأكثر من 83 ألف نسمة.

وتعقد أيوسو سلسلة من اللقاءات مع سفراء الدول الأجنبية، لكنها اختارت استقبال السفيرة المغربية مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات، علما أن الأمر يتعلق أيضا برئيسة الحزب الشعبي في مدريد وإحدى الوجوه البارزة فيه المرشحة للانضمام إلى الحكومة الإسبانية الجديدة في حال ما استطاع زعيم الحزب المحافظ، ألبيرتو نونيث فييخو تشكيلها.

وحصل الحزب الشعبي على 136 مقعدا في الانتخابات العامة الإسبانية، ما منحه الصدارة متفوقا على الحزب الاشتراكي العمالي بزعامة بيدرو سانشيز الذي يرأس الحكومة الحالية، والذي حصل على 122 مقعدا، لكن فييخو يواجه تعقيدات كثيرة لتشكيل الحكومة، إذ حتى لو تحالف مع حزب "فوكس" اليميني المتطرف صاحب الـ33 مقعدا، سيظل بعيدا عن الأغلبية المطلقة المحددة في 176 مقعدا.

وسيحتاج الحزب الشعبي إلى الوصول إلى تحالفات مع أحزاب يمينية أو أحزاب وسط أخرى صغيرة، بما في ذلك الأحزاب القومية في إقليم الباسك وجزر الكناري، وإذا تمكن بالفعل من تخطي كل تلك العقبات سيكون على فييخو التعامل مع ملفات حساسة شائكة بمجرد توليه المسؤولية، وفي مقدمتها تدبير العلاقات مع المغرب.

وسبق لفييخو، أن أعلن أنه في حال توليه رئاسة الحكومة الإسبانية، بعد الانتخابات العامة السابقة لأوانها، فإن أول زيارة خارجية رسمية له ستكون إلى العاصمة المغربية الرباط، عملا بالتقليد الذي سار عليه الرؤساء الإسبان قبل الرئيس الحالي بيدرو سانشيز.

وأكد فييخو في تصريحات صحفية أنه لن يُكرر الخطأ الذي ارتكبه سانشيز، الذي كان قد كسر هذا التقليد ولم يقم بزيارة المغرب في أول زيارة خارجية له، على عكس الرؤساء الذين سبقوه، مثل فيليبي غونزاليز، وخوسي ماريا أثنار، وخوسي لويس رودريغيز ثباتيرو، وماريانو راخوي.

لكن الملف الأبرز الذي سيُواجه فييخو هو استمرار دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، الأمر الذي سيكون على طاولة النقاش بالفعل في حال ما زار الرباط، إذ قال مؤخرا "سأحول التوصل إلى اتفاق مع المغرب حتى يكون الموقف الذي نتفق عليه هو موقف الدولتين المغربية والإسبانية"، على اعتبار أن الموقف الذي عبر عنه سانشيز "موقف شخصي".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...