الملك يؤكد لإسبانيا رغبة المغرب في التعاون معها ويعتبر أن الجدية والروح الوطنية وراء ملف الترشح المونديالي المشترك معها والبرتغال
بعث الملك محمد السادس رسالة إلى إسبانيا التي شهدت مؤخرا انتخابات عامة، وذلك من خلال خطاب الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش المملكة، واصفا إياها وجارتها البرتغال بـ"الأصدقاء"، معتبرا أن الجدية والروح الوطنية هما الدافع لتقديم ملف الترشيح المشترك لتنظيم مونديال 2030.
وقال الملك إن المغاربة معروفون بالجدية والتفاني في العمل، وتابع "واليوم وقد وصل مسارنا التنموي إلى درجة من التقدم والنضج، فنحن في حاجة إلى هذه الجدية للارتقاء به إلى مرحلة جديدة وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة".
وأورد العاهل المغربي "إن ما ندعو إليه ليس شعارا فارغا أو مجرد قيمة صورية إنما هو مفهوم متكامل يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية، وأضاف "وكلما كانت الجدية حافزنا كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات ورفع التحديات".
واعتبر الملك محمد السادس أن الشباب المغربي "متى توفرت له الظروف وتسلح بالجد وروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم بإنجازات كبيرة وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم".
وأورد الملك أن هذه الروح هي نفسها "التي كانت وراء قرارنا بتقديم ملف الترشيح المشترك مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي نتطلع لأن تكون تاريخية على جميع المستويات".
وفي إشارة إلى الاهتمام الشخصي من طرف العاهل المغربي بهذا الملف، قال "إنه ترشيح غير مسبوق يجمع بين قارتي إفريقيا وأوروبا ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل تطلعات وطموحات شعوب المنطقة للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم".
