الحزب الشعبي الإسباني: سفر سانشيز إلى المغرب "استفزاز واضح" وعليه العودة وإعلان هزيمته

 الحزب الشعبي الإسباني: سفر سانشيز إلى المغرب "استفزاز واضح" وعليه العودة وإعلان هزيمته
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 3 غشت 2023 - 15:31

أثارت مشاهد رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، وهو يقضي عطلته في المغرب، غضب الحزب الشعبي الإسباني، الذي حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات العامة السابقة لأوانها، وذلك بعد تجاهله طلب زعيم هذا الأخير، ألبيرتو نونيث فييخو، الجلوس إلى طاولة النقاش في محاولة للخروج من "الأزمة" التي أفرزتها النتائج.

واعتبر نائب سكرتير شؤون التنظيم في الحزب الشعبي، ميغيل تيلادو، في تصريحات عبر إذاعة "أوندا ثيرو" يوم أمس الأربعاء، أن وجود سانشيز رفقة أفراد أسرته في مراكش لقضاء العطلة الصيفية، يعد "استفزازا واضحا"، مطالبا إياه بالعودة إلى إسبانيا وإعلان هزيمته بناء على نتائج الانتخابات، والقبول بمجالسة فييخو.

واعتبر تيلادو أن سانشيز يرفض القيام بـ"نقد ذاتي" بناء على نتائج انتخابات 23 يوليوز الماضي، واختار الابتعاد "بعدة كيلومترات"، واصفا تعامله مع الموقف بـ"الغطرسة"، حيث يستمر في تجاهل دعوات فييخو الذي تصدر نتائج الانتخابات، واختار الاستمرار في التمسك بالسلطة بدعم من الأحزاب الانفصالية، على حد تعبير القيادي في الحزب المحافظ.

وأورد المتحدث نفسه أنه "سيكون من الجيد لسانشيز أن يعود من المغرب وأن يتقبل الهزيمة"، مضيفا "لا يمكنك أن تكون رئيسا للحكومة بأي ثمن، لقد حان الوقت للحزب الشعبي والحزب العمالي الاشتراكي للجلوس والتحدث"، منتقدا رفض سانشيز دعوة فييخو لعقد اجتماع بينهما الأسبوع الماضي، موردا "لا يمكنه الاستمرار في الهروب إلى الأمام، لأن الحزب الشعبي فاز بوضوح بالانتخابات".

وأشار تيلادو إلى التجاهل الذي تنطوي عليه صور سانشيز وهو في عطلته بالمغرب، معتبرا أن الحزب الاشتراكي العمالي "حزب دولة سقط في أحضان الحركات الانفصالية تحت قيادة سانشيز"، وأضاف "الأمر صعب للغاية، لا يوجد أحد للحديث معه في هذا الحزب، لقد ذهب في إجازة، ولا يمكن التحدث مع (القياديين) الآخرين، لا يمكنهم السماح بذلك".

"وكان لامونكلوا"، قصر رئاسة الحكومة في مدريد، قد أورد، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلباييس"، أن سانشيز يوجد في المغرب مع أسرته حيث سيقضي بضعة أيام، ويتعلق الأمر برحلة "خاصة صرفة، تكاليفها مدفوعة بالكامل من موارده الخاصة"، مبرزة أنه خلال هذه الرحلة لا يتم التفكير في أي أجندة مؤسساتية، في إشارة إلى انعدام وجود دوافع سياسية وراءها.

ووفق المصدر نفسه، فإنه بعد أن تحدث بعض وسائل الإعلام ومعارضون لسانشيز عن وجوده في جزيرة "لانثاروتي"، فإن الحقيقة هي أن سانشيز بقي في مدريد إلى غاية يوم أمس الثلاثاء، حيث استقل طائرة تجارية توجهت به رفقة أسرته إلى مراكش، ما دفع الكثيرين إلى إعطاء هذه الرحلة تفسيرات تتعلق بتغير موقفه من قضية الصحراء.

ولم يُقدم قصر "لامونكلوا" أي تفاصيل بخصوص المواقع أو المدن الأخرى التي يمكن أن يزورها سانشيز في المغرب، ولا مدة بقائه في المملكة، كما لم يقدم أي معلومة حول طبيعة الإجراءات الأمنية التي ترافقه، لكنه أكد أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حاليا سيستأنف نشاطه السياسي بعد هذه الاستراحة، حيث سيستعد لاحتمال تسميته رئيسا للحكومة، والمفاوضات مع أحزاب أخرى لتشكيلها.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...