أكثر من 36 في المائة من السياح الروس الوافدين على إفريقيا يختارون المغرب مقابل 3,2 في المائة لتونس والجزائر

 أكثر من 36 في المائة من السياح الروس الوافدين على إفريقيا يختارون المغرب مقابل 3,2 في المائة لتونس والجزائر
الصحيفة من الرباط
الأحد 6 غشت 2023 - 9:00

كشفت إحصاءات روسية حديثة أن المغرب هو الوجهة المفضلة للسياح الروس في إفريقيا، باستحواذه على أكثر من ثلث حجوزات الرحلات الجوية المتزايدة في القارة السمراء، متفوقا بشكل كبير على باقي البلدان بما في ذلك المنافسان المباشران جنوب إفريقيا ومصر، وهو الأمر الذي يأتي في ظل التقارب الواضح بين الرباط وموسكو مؤخرا.

وكشفت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن 3,3 في المائة من حجوزات الرحلات الجوية انطلاقا من روسيا تهم القارة الإفريقية، مبرزة أن شعبية القارة لدى السياح الروس ارتفعت هذا العام بنسبة 37,5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، ويتصدر المغرب القائمة متبوعا بجنوب إفريقيا ومصر ثم السيشل، مبرزة أن إفريقيا تبقى الأكثر تفضيلا في الخريف لا في الصيف.

ونقلت الوكالة الروسية أرقاما صادرة الشركات المتخصصة في السياحة، والتي أبانت أن 36,6 في المائة من السياح الروس الراغبين في السفر إلى إفريقيا يفضلون زيارة المغرب، في حين ينزل هذا المعدل إلى 13,9 في المائة بالنسبة لجنوب إفريقيا و12,5 في المائة لمصر و11 في المائة للسيشل، مقابل 7,5 في المائة يفضلون تنزانيا و3,3 في المائة موريشيوس، أما تونس والجزائر فوقع عليهما اختيار 3,2 في المائة من السياح لكل منهما، متبوعتين بكينيا بـ 2,8 في المائة وناميبيا بـ1,7 في المائة.

وقال ليوبوف إيزبيتسكيخ، مدير العلاقات العامة في شركة "أوزون ترافيل" السياحية، إن أفريقيا ليست الوجهة الأكثر شعبية في الصيف، لكن دول القارة هي الأكثر شعبية في الخريف، وأضاف "ومع ذلك، حددنا مؤخرا وجهات سفر نادرة ولكنها مطلوبة بانتظام، وتشمل هذه إثيوبيا والكاميرون وغانا، وعندما يتعلق الأمر بالجولات، يمكن ملاحظة الشعبية المتزايدة للمغرب".

وقبل أيام، وبمناسبة القمة الروسية الإفريقية التي احتضنتها سان بطرسبرغ وترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن العلاقات بين روسيا والمغرب "متميزة، وتجسد انفتاح إفريقيا على روسيا وانفتاح روسيا على إفريقيا"، مؤكدة أن موسكو والرباط يقيمان علاقات تعاون "جيدة للغاية" في عدة مجالات، مبرزة نمو التعاون في المجال السياحي.

وشددت زاخاروفا على "التعاون الجيد جدا" بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك "الاقتصاد والمال والسياحة والأعمال والعديد من القطاعات الأخرى"، وأضافت "لدينا أساس قانوني متين لهذا التعاون"، في إشارة إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب، المنفذة منذ عام 2002، والتي تم تعزيزها في عام 2016 من خلال التوقيع على "إعلان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة".

وقالت زخاروفا "نشجع الصداقة والاحترام المتبادل مع المغرب، يتعلق الأمر بمثال ساطع على كيفية بناء العلاقات بين البلدان"، مسلطة الضوء على "العلاقات الجيدة والودية تقليديا" بين موسكو والرباط، موردة أنه منذ توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب عام 2002، كان هناك "تعميق للعلاقات الاستراتيجية مع المغرب وقد أتى ذلك بثماره".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...