صحيفة إسبانية: توصل المغرب بنظام "Barak MX" الإسرائيلي يجعله من البلدان القليلة التي تمتلك دفاع جوي بتكنولوجيا متقدمة

قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إنه بتسلم المغرب النظام الدفاعي الجوي الإسرائيلي المعروف باسم "Barak MX"، يكون بذلك قد أصبح من البلدان القليلة في العالم التي تمتلك نظاما دفاعيا جويا، مزود بتكنولوجيا متقدمة، وفق تقرير نشرته أمس السبت.

وجاء تقرير الصحيفة الإسبانية بعد الأنباء التي تؤكد شروع المغرب في تسلم النظام الدفاعي الجوي "باراك إم إكس" الإسرائيلي، وفق ما نشرته صفحة منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية، حيث أظهرت صورة تُظهر آلية تابعة لهذا النظام الدفاعي وعليها ألوان الجيش المغربي في أحد القواعد العسكرية بالمغرب.

ووفق الصحيفة الإسبانية، فإن تسليم إسرائيل هذا النظام الدفاعي الجوي المتطور إلى المغرب، يدخل في إطار صفقة تسلح تم توقيعها العام الماضي، بين شركة IAI الإسرائيلية التي يرأسها عمير بيريتز ذو الأصول المغربية، والقوات المسلحة الملكية المغربية، وتصل قيمتها المالية إلى 500 مليون دولار أمريكي.

وكانت صحيفة "الإسبانيول" قد تحدثت في فبراير من العام الماضي، مباشرة بعد إبرام المغرب وإسرائيل هذه الصفقة، أن حصول المغرب على "باراك إم إك" سيُعزز قدراته للتعامل مع التهديدات الجوية على بُعد 150 كيلومترا، حيث سيكون بمقدوره التعامل مع تهديدات المقاتلات الجوية والمسيرات عن بعد وكل التهديدات التي تأتي عبر الجو على مسافة تصل إلى 150 كيلومترا، وهي المسافة التي تُوفرها قدرات هذه المنظومة.

ويعني هذا الكلام، وفق الصحيفة الإسبانية، أن القوات المغربية ستتمكن من تعزيز قدراتها لمواجهة التهديدات الجوية، خاصة بعد تفعيل القاعدة الجوية التي تقع في منطقة سيدي يحيى الغرب على بعد 60 كيلومترا من العاصمة الرباط، وتفعيل المنظومة الدفاعية ذات الصنع الصيني "FD-2000B" التي تُعتبر من المنظومات الدفاعية التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت من ضمن الأفضل في العالم.

وكانت الإسبانيول قد أشارت في تقرير سابق أن تفعيل المغرب للمنظومة الدفاعية الجوية الصينية يثير قلق مدريد في ظل التطور الكبير للمغرب في قدراته العسكرية، خاصة أن المنظومة الدفاعية الصينية تصل قدراتها إلى 200 كيلومترا انطلاقا من القاعدة الجوية، وهي مسافة تصل إلى جنوب إسبانيا.

ويُتوقع أن تزيد الصفقة الجديدة بين المغرب وإسرائيل من مخاوف إسبانيا، خاصة أن التحديث الذي يُجريه المغرب لترسانته العسكرية على مختلف الأصعدة، يبدو أنه لن يتوقف قريبا، خاصة بعد توقيع الاتفاق الأمني والدفاعي مع إسرائيل ورغبة الرباط في الحصول على الكثير من الأسلحة الإسرائيلية.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن حصول المغرب على منظومة "باراك إم إكس" الإسرائيلية، تُعتبر هي ثاني منظومة دفاعية جوية تمتلكها المملكة، بعد افتتاح القوات المسلحة الملكية المغربية، في أواخر 2021 قاعدة عسكرية مخصصة للدفاع الجوي تعتمد على نظام البطاريات الدفاعي الصيني المعروف برمز "FD-2000B".

وكان المغرب قد تسلم هذا النظام الدفاعي الصيني في منتصف 2021، وتمكنت القوات المغربية من تثبيته وتفعيله، ليكون بذلك أول نظام دفاعي جوي يمتلكه المغرب موجه للتصدي للتهديدات الجوية البعيدة المدى.