تأكيدا لاتهامات المغرب.. زعيم "البوليساريو" يشارك في قمة "بريكس" بدعوة من جنوب إفريقيا وحدها

 تأكيدا لاتهامات المغرب.. زعيم "البوليساريو" يشارك في قمة "بريكس" بدعوة من جنوب إفريقيا وحدها
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 23 غشت 2023 - 18:10

حل زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ابراهيم غالي، أمس الثلاثاء، بعاصمة جنوب إفريقيا، بريتوريا، من أجل المشاركة في قمة "بريكس إفريقيا"، بدعوة خاصة من البلد المحتضن، في الوقت الذي تروج "البوليساريو" إلى أن الدعوة كانت من الدول العضوة في هذا التكتل، وهي البرازيل والهند والصين وروسيا وجنوب إفريقيا.

وأكدت تقارير دولية، إن جنوب إفريقيا هي من وجهت الدعوة لأغلب الدول التي قررت المشاركة في هذه القمة، من ضمنها الدعوة الموجهة لجبهة "البوليساريو"، ولم تكن الدعوة صادرة عن مجموعة "بريكس"، وهو ما يُؤكد صحة الاتهام الذي وجهته الرباط لجنوب إفريقيا، بكون الأخيرة تتخذ مبادرات فردية أحادية الجانب.

وكان المغرب قد أعلن رفضه المشاركة في هذه القمة، لكون أن الدعوة الموجهة إليه للمشاركة فيها، هي دعوة صادرة عن البلد المحتضن المعروف بعدائه للمغرب في قضية الصحراء، ولم تكن الدعوة صادرة عن مجموعة "بريكس" التي تضم عدد من البلدان التي تتميز بعلاقات جيدة مع المغرب، كالبرازيل والصين والهند.

كما تؤكد خطوة جنوب إفريقيا بدعوة جبهة "البوليساريو" للمشاركة في هذه القمة، بالرغم من أنها لا تتوفر فيها شروط دولة معترف بها دوليا، (تؤكد) السياسة العدائية التي تنهجها بريتوريا ضد المغرب في قضية الصحراء، حيث تدعم جنوب إفريقيا أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة "البوليساريو".

وكان المغرب قد خرج بهذا عبر مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية، الذي أفاد بأن "التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب افريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية."

وأضاف البلاغ الذي نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية "وردا على بعض وسائل الاعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام الى مجموعة "بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/افريقيا”... قال المصدر إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من “بريكس” أو الاتحاد الافريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب افريقيا، بصفتها الوطنية."

وبالنظر إلى العداء المعروف لجنوب إفريقيا للمغرب واتخاذها "بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية"، فإن الرباط أعلنت رفضها المشاركة في تلك القمة، كما أعلنت نفيها لتقدمها بأي ترشح لنيل عضوية تكتل "بريكس".

وحسب المعطيات التي تم الكشف عنها، تزامنا مع فعاليات هذه القمة، فإن 40 دولة ترغب في الانضمام إلى تكتل "BRICS"، من بينها 23 بلدا تقدم بشكل رسمي بطلب نيل العضوية، ويدخل ضمن هذا العدد الأخير، الجزائر، التي بدورها تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى هذا التكتل.

لكن العديد من الخبراء، وفق تقارير دولية، لا يتوقعون أن تُسفر قمة الـ"بريكس" في جنوب إفريقيا، عن قرارات مؤثرة، في ظل أن الهيمنة على المستوى الدولي، في المجالين الاقتصادي والسياسي لازالت في يد الدول الغربية، كما أن انضمام دول جديدة لهذا التكتل من المتوقع أن يأخذ وقتا أطول وإجراءات عديدة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...