المغرب ينهي أول "طريق سيّار" لنقل المياه بين نهرين بمعدل 400 مليون متر مكعب سنويا

 المغرب ينهي أول "طريق سيّار" لنقل المياه بين نهرين بمعدل 400 مليون متر مكعب سنويا
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 29 غشت 2023 - 15:27

أفادت وزارة التجهيز والماء بأن الأمتار المكعبة الأولى من مياه حوض سبو وصلت، أمس الإثنين، إلى حوض أبي رقراق، وذلك في إطار إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا المشروع الضخم يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية الواردة بالخطاب الملكي لـ14 أكتوبر 2022 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر، حول الربط المائي البيني للأحواض المائية. وأبرزت أن هذا المشروع يهدف إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط- الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، وكذا تخفيف الضغط على سد المسيرة.

وأشارت الوزارة إلى أن إنجاز هذا المشروع " تطلب ما يناهز تسعة أشهر، حيث تم الشروع في تشغيله تدريجيا ابتداء من يوم 24 غشت 2023 لإجراء التجارب اللازمة على المعدات وتحويل المياه بصبيب أولي لا يتعدى 3 متر مكعب في الثانية"، مضيفة أنه سيتم في غضون الأسابيع القادمة الزيادة تدريجيا في صبيب المياه ليصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، مما سيمكن من تحويل حجم سنوي من فائض مياه حوض سبو يتراوح بين 350 و400 مليون متر مكعب.

ويتكون هذا المشروع الذي تقدر كلفته الإجمالية بحوالي 6 مليار درهم من منشأة لأخذ الماء على مستوى سد المنع على واد سبو ، و67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتين للضخ بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، وحوض لإيصال الماء لحقينة سد سيدي محمد بن عبد الله.

وأبرزت الوزارة أنه تم إنجاز هذا المشروع بكفاءة وخبرة وطنية من مجموعة من مقاولات ( SGTM ،SOMAGEC، STAM-SNCE) ومكتب دراسات (CID) والمختبر العمومي (LPEE). كما تم تكليف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب بتتبع الأشغال.

وذكرت الوزارة بأنها بادرت، بتنسيق مع كافة القطاعات الوزارية، خلال شهر دجنبر 2022 إلى إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع ربط حوض سبو انطلاقا من سد المنع بحوض أبي رقراق على مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...