انقلابيو الغابون ينفون لجوء علي بونغو إلى المغرب.. والرباط تراقب التطورات في صمت

 انقلابيو الغابون ينفون لجوء علي بونغو إلى المغرب.. والرباط تراقب التطورات في صمت
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 30 غشت 2023 - 13:48

أكد قادة الانقلاب الذي حدث صباح اليوم الأربعاء في الغابون ضد الرئيس علي بونغو، أن الأخير يتواجد في "الإقامة الجبرية" داخل البلاد، وبالتالي نفوا الأخبار التي تداولت على نطاق واسع في الغابون، بأن بونغو قرر اللجوء إلى المملكة المغربية ساعات قبل حدوث الانقلاب العسكري.

وربطت تلك الأخبار المتداولة، توجه علي بونغو إلى المغرب، بالنظر إلى العلاقات المتميزة التي تجمعه بالرباط، وعلاقاته القوية بالملك محمد السادس، خاصة أن بونغو كان يُفضل المغرب في السنوات الماضية لقضاء عطله، أو خلال رحلات الاستشفاء.

وحسب العديد من التقارير الدولية، فإن مكان تواجد على بونغو وأسرته في الإقامة الجبرية، غير معلوم إلى حدود الساعة، في الوقت الذي يُعلن فيه قادة الانقلاب بأن النظام القائم تم إسقاطه، وسيتم الإعداد لنظام جديد، بعد 15 سنة من حكم علي بونغو للبلاد.

وجاء هذا الانقلاب العسكري الجديد في إفريقيا، بعد ساعات قليلة من إعلان فوز علي بونغو في الانتخابات الرئاسية واستعداده للاستمرار في حكم الغابون، البلد الغني بالنفط والغاز، للولاية الثالثة، متفوقا بنسبة 64 بالمائة على منافسيه، وهي الانتخابات التي اعتبرها قادة الانقلاب بأنها لم تكن نزيهة.

هذا وفي خضم هذه التطورات المتسارعة في الغابون، فإن الرباط لازالت تراقب الأوضاع في صمت، ولم يصدر عن المملكة المغربية إلى حدود الساعة أي بلاغ رسمي بشأن ما يجري في دولة الغابون، التي تُعتبر دولة حليفة وصديقة للمغرب داخل القارة السمراء.

وعلى الصعيد الدولي، فإن اولى ردود الفعل جاءت من الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد، جوزيب بوريل، بأن وزاء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، يناقشون الأوضاع في الغابون، وإذا تأكد ما يتداول، فإنه انقلاب جديد سيزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار في إفريقيا.

ويأتي هذا الانقلاب الجديد في وقت لم يتم الانتهاء بعد من تداعيات الانقلاب العسكري في النيجر الذي مر عليه أكثر من شهر، حيث قام قادة عسكريون بالانقلاب على الرئيس محمد بازوم، ووضعه في إقامة جبرية، وتهدد دول غرب إفريقيا "الإيكواس" بقيادة نيجيريا، بتدخل عسكري في النيجر لإعادة نظام بازوم.

وكانت المملكة المغربية، قد أعلنت خلال حدوث انقلاب النيجر، بأنها تراقب تطورات الأوضاع  في البلاد، داعية إلى نهج أساليب سلمية لحل الأزمة، ويتوقع في نفس السياق، أن تُعلن الرباط عن موقفها من أحداث الغابون في الساعات المقبلة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...