الجزائر تعلن فتح مجالها الجوي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب

قرّرت السلطات الجزائرية، فتح مجالها الجوي مع المغرب من أجل "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب عدّة مناطق من المغرب"، وذهب ضحيته 820 مواطنا، وإصابة 672 آخرا، من بينها 205 إصابات خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة العاشرة صباح السبت 9 شتنبر.

وحسب ما جاء في بيان للرئاسة الجزائرية، نقلته صحيفة وسائل إعلام محلية، ظهيرة السبت، فقد أبدت "الجزائر استعدادها التامّ لتقديم المساعدات الإنسانية، ولوضع كافة الإمكانات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق"، بطلب من السلطات المغربية".

وأفادت الصحيفة الجزائرية، أن فتح الحدود الجوية المغلقة بين البلدين منذ شتنبر 2021 "سيسمح للجزائر بنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين من وإلى المناطق المنكوبة"، حسب ما أوضحه ذات البيان.

وقدمت الجزائر تعازيها لأسر ضحايا زلزال المغرب، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 820 شخصا في حصيلة أولية، حسب ما ذكره بيان للجزائر، أعلنت فيه عبر وزارة خارجيتها، أنها "تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية".

وتابع البيان:"تتقدم الجزائر بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق. مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

وكانت الجزائر، قد أعلنت في عام 2021، إغلاق مجالها الجوّي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، متّهمة المملكة بمواصلة "الاستفزازات والممارسات العدائية" تجاهها، في تصعيد جديد للتوتّر بين الدولتين الجارتين.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إنّ "المجلس الأعلى للأمن قرّر الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم".

واتّخذ القرار خلال اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس عبد المجيد تبّون خصّص "لدراسة التطوّرات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي"، وفق البيان.

وكانت الجزائر قطعت في 24 غشت 2021، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بعد أشهر من التوتّر، واتّهم وزير الخارجية الجزائري  السابق رمطان لعمامرة المغرب بأنه "لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودّية وأعمال عدائية ودنيئة ضدّ بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر" في 1962.