خبير في علم الزلازل والجيولوجيا لـ "الصحيفة":  خطر الهزات الارتدادية لايزال قائما وتوقعات مواقيت حدوثها "لا أساس لها من الصحة العلمية"

 خبير في علم الزلازل والجيولوجيا لـ "الصحيفة":  خطر الهزات الارتدادية لايزال قائما وتوقعات مواقيت حدوثها "لا أساس لها من الصحة العلمية"
الصحيفة - خولة اجعيفري
السبت 9 شتنبر 2023 - 14:49

كذّب عالم الجيولوجيا والخبير في علم الزلازل، بدر الصفراوي، ما وصفها بـ "الإشاعات والأخبار غير الدقيقة العلمية"، التي تتوقّع مواقيت حدوث اهتزازات أرضية جديدة في عدد من المدن المغربية، والتي جرى تناسلها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل في الساعات الأخيرة الماضية.

وأوضح الصفراوي، في تصريح لـ "الصحيفة"، أن معظم الأخبار التي تم ترويجها على لسان "خبراء"، وتتوقع حدوث هزات أرضية جديدة في ساعات محددة من النهار "لا أساس لها من الصحة تماما، ومن شأنها زرع الرعب والهلع في قلوب المواطنين وتهديد السلامة العامة"، مشيرا إلى أن "الجيولوجيين، لا يسعهم بالمُطلق توقع أو تحديد مواقيت الهزات الأرضية، وإنما يمكنهم فقط ومن الناحية العلمية توقع المناطق التي من الممكن أن تحدث فيها الزلزال..".

وشدّد الخبير في علم الزلازل، على أن ترويج هذا النوع من الأخبار الكاذبة لحظة الأزمة، مرفوض، خصوصا وأن عشرات من المواطنين يُصدّقونه ويسهمون في انتشاره بشكل كبير منذ ليلة أمس الجمعة على مواقع التواصل، مضيفا: "التوقيت المحدد أو حتى توقع مواقيت الهزات الأرضية غير ممكن إطلاقا من الناحية العلمية الجيولوجية".

وأشار الصفراوي، إلى أن الزلزال الذي ضرب بقياس 7 درجات من سلم رختر عدد من مناطق المملكة وكانت بؤرته في إقليم الحوز، هو الأعنف من نوعه في تاريخ المغرب.

وبالمُقابل، يتوقع الخبير في علم الجيولوجيا، حدوث هزات ارتدادية جديدة في المنطقة، بحيث أن القشرة الأرضية ستبحث عن توازنها، ولهذا، فإن الخبراء يتوقّعون بعد حدوث الهزة الرئيسية خصوصا في المناطق القريبة من بؤرة الزلزال، أن تليها هزات جديدة.

وحول احتمالية أن تتسبب في أضرار جديدة، قال الخبير المغربي في علم الزلازل، إن ذلك "مستبعد، ففي الغالب الهزات الارتدادية، التي تلي الهزة الرئيسية لا تصل إلى مستواها" ومع ذلك يقول الخبير إن "الخطر لا يزال قائما في المناطق القريبة من البؤرة على غرار إيمي نتانوت وإقليم الحوز فيما كلما ابتعدنا عن البؤرة تنخفض شدة الهزة وتأثيرها".

ونبّه الخبير في علم الزلازل، المغاربة سواء المتواجدين في المناطق المجاورة للبؤرة الزلزالية، أو حتى البعيدة، بمزيد من الحيطة والحذر، والابتعاد عن المنازل والمناطق حيث الخطر كبير.

وأوصى الصفراوي، المواطنين المتواجدين في منطقة البؤرة الزلزالية في إقليم الحوزـ بأن يبقوا خارج منازلهم وبعيدين عن المنازل المشيدة، مع أخد كل الاحتياطات وتوصيات السلطات بعين الاعتبار، لأنه لا أحد يسعه توقع مكان أو موعد قدوم الخطر.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...