"كان عليّ أن أختار بين انقاذ والديّ أو ابني".. قصّة رجل يروي ليلة الرعب مع زلزال الحوز

 "كان عليّ أن أختار بين انقاذ والديّ أو ابني".. قصّة رجل يروي ليلة الرعب مع زلزال الحوز
الصحيفة - متابعة
الأثنين 11 شتنبر 2023 - 17:59

اضطر رجل مغربي للاختيار بين إنقاذ ابنه البالغ من العمر 11 عاماً أو والديه المحاصرين تحت الأنقاض، بعد الزالزال المدمر الذي وقع الجمعة في قرية صغيرة في جبال الأطلس في المغرب.

وقال راعي الأغنام طيب آيت إغنباز في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية، إن القرار الصعب الذي اتخذه غيّر حياته وما زال يطارده حتى الآن. 

وكان الرجل برفقة زوجته وطفليه ووالديه ليلة الجمعة في منزلهم الصغير، عندما ضرب الزلزال مدمراً مناطق بأكملها ومحوّلاً إياها جبالاً من الركام. وأضاف "لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. عندما وقع الزلزال هرعنا جميعاً نحو الباب. كان والدي نائماً فصرخت بأمي لتأتي، لكنها بقيت في انتظاره".

الرجل مع ابنه بعد نجاتهما من زلزال الحوز

وتابع "رأيت زوجتي وابنتي في الجانب الآخر وعندما عدت وجدت ابني ووالديّ محاصرين تحت الأنقاض.. كانت يد ابني ظاهرة بصعوبة بين الانقاض". وأضاف "بدأت في الحفر لكي أسحب ابني من الأنقاض وعندما التفت إلى ناحية والدي تحت حيط كبير كان الوقت قد تأخر كثيراً".

ويضيف الرجل فيما دمعت عيناه "كان عليّ أن أختار بين والديّ وابني. لم أتمكن من مساعدة والديّ لأن الجدار سقط عليهما. هذا محزن. رأيت والديّ يموتان". ويشير طيب إلى البقع الموجودة على بنطاله ذي اللون الفاتح، قائلاً إن هذه دماء والديه.

يعيش الراعي حالياً برفقة ابنه في خيام مؤقتة بالقرب من بيتهم المدمر ويقول "عمري الآن 50 عاماً ويجب أن أبدأ من جديد..لا يوجد أهل ولا منزل ولا طعام ولا ملابس".

في حين قال آدم، الطفل البالغ 11 عاماً خلال المقابلة "لقد أنقذني والدي من الموت".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...