خبير إسباني يُوضح لماذا يصعب العثور على ناجين في زلزال المغرب مقارنة بزلزال تركيا

 خبير إسباني يُوضح لماذا يصعب العثور على ناجين في زلزال المغرب مقارنة بزلزال تركيا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 13 شتنبر 2023 - 12:00

كشف خبير إسباني ينتمي إلى فرقة للاطفاء تتواجد حاليا في منطقة الحوز للمشاركة في أعمال الانقاذ، عن وجود صعوبات في العثور على ناجين في زلزال المغرب، مقارنة بالزلزال الذي حدث في تركيا، وذلك في حوار أجراه معه صحيفة "إلباييس" الإسبانية.

وحسب ذات الخبير الذي يُدعى أنطونيو نوغاليس، فإن هناك اختلافات بين الزلزال الذي حدث في تركيا مع الذي حدث في المغرب، فالأول حدث في المدن، في حين أن زلزال المغرب ضرب المناطق القروية، وبالنظر إلى الجغرافيا الصعبة للمناطق القروية المغربية، فإن مهمة العثور على ناجين تقل بشكل كبير مقارنة بالمدن.

وأشار نوغاليس إلى عامل آخر جد مهم، ويتعلق الأمر بالمباني الطينية التي تُميز الإقامات السكنية في البوادي المغربية الذي ضربها الزلزال، حيث قال بأن انهيار المباني الطينية يختلف عن انهيار المباني الاسمنتية، مشيرا إلى أن المباني الطينية عندما تنهار لا تترك أي منافذ يمكن للضحايا أن يتنفسوا منها، حيث يتحول المبنى كله إلى تراب داكن.

وبالنسبة لزلزال تركيا، أضاف نوغاليس في تصريحه لصحيفة "إلباييس"، فإنه حدث في المدن، وعند سقوط تلك المباني الاسمنتية، فإنها لا تنهار تماما حتى تُسوى الأرض، بل تبقى المنافذ قائمة، مما يُساعد الضحايا على إيجاد منافذ للتهوية، وإيصال الطعام إليهم.

ووفق أنطونيو نوغاليس، فإنه بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة للمناطق التي ضربها الزلزال  في المغرب، إضافة إلى المباني الطينية التي تُميز المباني هناك، فإن الآمال بالعثور على ناجين عالقين بعد مرور أكثر من 3 أيام على الزلزال، تقل بشكل كبير.

هذا في حصيلة محينة أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية إلى حدود الساعة الواحدة زوالا من يومه الثلاثاء، فقد بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2901 شخصا، تم دفن 2884 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخص.

وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1643 بإقليم الحوز، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليمالمعنية. هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...