إسرائيليون يشاركون في أعمال الإغاثة حاملين علم بلدهم رغم عدم موافقة المغرب على عرض المساعدة المقترح من تل أبيب

 إسرائيليون يشاركون في أعمال الإغاثة حاملين علم بلدهم رغم عدم موافقة المغرب على عرض المساعدة المقترح من تل أبيب
الصحيفة - حمزة المتيوي
الثلاثاء 19 شتنبر 2023 - 12:36

بشكل يُذَّكر بالمشكلة الدبلوماسية التي تسبب فيها 4 عناصر من الوقاية المدنية الإيطالية قبل أيام، وصل إلى المغرب مجموعة من "المتطوعين" الإسرائيلية للمشاركة في أعمال الإغاثة التي تعرفها مجموعة من قرى وسط المملكة إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة له، على الرغم من كون إسرائيل لا توجد في قائمة الدول التي وافق المغرب على عروض المساعدة التي قدمتها.

وظهر مجموعة من "المتطوعين" الإسرائيليين وهم يشاركون في أعمال الإغاثة، وعلى الرغم من كونهم وصلوا إلى المملكة باعتباره ينتمون إلى منظمات غير حكومية، وبعضهم اعتمدوا على كونهم من أصل مغربي، إلا أنهم عند قيامهم مساعدة المتضررين كانوا يرتدون سترات عليها العلم الإسرائيلي، والتقطوا لأنفسهم صورا باعتبارهم جزءا من فريق الإنقاذ الإسرائيلي.

وأظهر موقع israel21c الإسرائيلي صورا لأولئك "المتطوعين" وهم وسط الدمار أو يقومون بإسعاف الضحايا، لكن أيضا رفقة أطفال قاصرين، وتحدث التقرير عن أن المغرب "لم يقبل رسميا عروض إسرائيل الرسمية للمساعدة"، لكنه ذكر أن المعنيين بالأمر، الذين لم يذكر عددهم بالتحديد، ينتمون لـ6 مؤسسات غير حكومية إسرائيلية.

ومن المنظمات التي ينتمي إليها "المتطوعون"، منظمة "إنقاذ بلا حدود" وجمعية التنمية الدولية بإسرائيل IsraAID، إلى جانب منظمة United Hatzalah التي تتولى إنشاء عيادات طبية ميدانية، ونقل التقرير عن سيفان ميناحيم، وهو أحد المشاركين، تأكيده أن مهامهم في المناطق المنكوبة "شخصية" في إشارة إلى كونهم ليس مبعوثين من طرف الحكومة.

وقال لينور أتياس، نائب مدير عمليات الطوارئ في United Hatzalah إن المهمة كانت "ناجحة حتى الآن، وذلك بفضل التنسيق مع السلطات في المغرب"، في حين قال آخرون إنهم قدم خدمات طبية والدعم النفسي والاجتماعي في مراكش وقرى إقليم الحوز، بالإضافة إلى مساعدات عينية تشمل أدوية ومواد غذائية ومياها وأفرشة.

ولم يعلن المغرب عن قبول المساعدات إلا من لدن 4 دول، والتي بعثت إلى المملكة فرقا للمشاركة في عمليات الإنقاذ، ويتعلق الأمر بالمملكة المتحدة وإسبانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية عرضت المساعدة، على غرار دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وألمانيا، إلا أن المغرب لم يعلن يستقبلها.

وكان المغرب قد راسل الحكومة الإيطالية، قبل أيام، للاحتجاج رسميا على وصول 4 عناصر من الوقاية المدنية الإيطالية إلى جماعة أداسيل بإقليم شيشاوة، ومشاركتهم في أعمال الإنقاذ دون موافقة السلطات المغربية، بعدما دخلوا المملكة كسياح قادمين من روما قبل أن يشرعوا في عمليات الإغاثة مرتدين اللباس النظامي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...