السلطات المغربية تطرد صحافيين فرنسيين.. والناطق بإسم الحكومة: المطرودان دخلا كسائحين ولم يطلبا اعتماد العمل داخل المملكة

 السلطات المغربية تطرد صحافيين فرنسيين.. والناطق بإسم الحكومة: المطرودان دخلا كسائحين ولم يطلبا اعتماد العمل داخل المملكة
الصحيفة من الرباط
الخميس 21 شتنبر 2023 - 17:55

أكدت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، أن سلطات المملكة طردت بالفعل صحافيين فرنسيين كانا يغطيان الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز والمناطق المجاورة، موردت أن الاثنين لم يكونا يتوفران على الاعتماد المخصص لوسائل الإعلام ودخلا الملكة باعتبارهما سائحين، وأبرزت أن ما يقارب ربع التراخيص المسلمة للصحافيين لتغطية الكارثة كانت من نصيب الفرنسيين.

وعقب المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس بالرباط، برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أعلن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومي، أن طرد الصحافيين الفرنسيين كينتان مولر وتيريز دي كامبو، جاء بناء على قرار إداري بالنظر لعدم توفرهما على الاعتماد، ودخولهما المملكة بصفة سائحين لا صحافيين.

وحسب بايتاس أن الصحفيين لم يطلبا أي ترخيص قبل وصولهما إلى المناطق المنوكوبة، ولم يعلنوا عن هويتهما المهنية، مبرزا أن المغرب لم يمارس التضييق على أي وسيلة إعلامية انسجاما مع خياره باحترام الحريات وخصوصا حرية الصحافة، وذلك على الرغم من رصد بعض التغطيات غير الموضوعية، في إشارة إلى ما نُشر أساسا عبر الإعلام الفرنسي.

وحتى لا يُفهم أن قرار الطرد استهدف الصحفيين بناء على جنسيتهما، قالت الحكومة على لسان الناطق باسمها إن ممثلي وسائل الإعلام الفرنسيين حصلوا على ربع التراخيص المسلمة للصحافيين المكلفين بتغطية الفاجعة، موضحا أن 78 من بين 312 صحافيا حضرا في موقع الحدث صحافيون، ويمثل الإعلاميون المعتمدون 16 منبرا من بينها 13 حصلت على الاعتماد خصيصا لتغطية الزلزال.

وكانت وسائل العلام الفرنسية قد خاضت "حربا" على المغرب بعد عدم تجاوب المملكة مع العرض الفرنسي للمساعدة، وقبولها دخول عناصر الإنقاذ من 4 دول فقط هي إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية حينها عن "رفض" المملكة للعرض الفرنسي أكثر من حديثها عن المأساة، لدرجة استضافتها لوزيرة الخارجية عبر القنوات التلفزيونية للحديث عن الموضوع، خصوصا بعد الخبر الذي كانت "الصحيفة" سباقة لنشر، والمتعلق برفض الملك محمد السادس الرد على اتصال هاتفي من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وظهرت عبر الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية الفرنسية مقالات ورسوم كاريكاتورية مسيئة للمغرب ولعاهله، أبرزها الصفحة الأولى من صحيفة "ليبيراسون" التي وضعت نشرت صورة أيقونية لسيدة تصرخ بسبب ألم الفاجعة وكتبت بالعنوان العريض "المغرب.. ساعدونا، نحن نموت في صمت"، واتضح بعد ذلك أنها حرفت كلام السيدة ما اضطرها لتقديم "توضيحات" بخصوص هذا الغلاف.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...