نتنياهو يعول على علاقاته مع المغرب لخلق "شرق أوسط جديد".. ويعلن اقتراب الوصول إلى "اتفاق سلام" مع السعودية

 نتنياهو يعول على علاقاته مع المغرب لخلق "شرق أوسط جديد".. ويعلن اقتراب الوصول إلى "اتفاق سلام" مع السعودية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 22 شتنبر 2023 - 23:30

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يعتمد على الاتفاق الدبلوماسية الذي وقعته بلاده مع المغرب أواخر سنة 2020، واتفاقيات "أبراهام" التي تربطها بدول عربية أخرى، للوصول إلى "شرق أوسط جديد"، وذلك خلال حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة، والتي أعلن فيها عن قرب التوصل إلى اتفاق مشابه مع المملكة العربية السعودية.

وأورد نتنياهو أن بلاده تسعى "لاتفاق سلام تاريخي مع السعودية، الأمر الذي سيخلق شرق أوسط جديدا"، معرجا على الاتفاقيات التي وقعتها سنة 2020 مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، مضيفا أن الاتفاق مع الرياض "سيكون أكبر"، مع التأكيد على اشتغال هذه الدول بشراكة مع بعضها لتغيير الأمور في المنطقة والوصول إلى "السلام".

وحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن الاتفاقيات السابقة، التي أشرفت عليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، "بشرت بتغير جذري آخر، لقد قربت العرب واليهود من بعضهم البعض"، وتابع "ليس هناك أدنى شك في أن اتفاقيات أبراهام مهدت لبزوغ فجر عصر جديد من السلام"، وأضاف "لكنني أعتقد أننا على أعتاب اختراق أكبر وسلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".

وباستخدام خريطة لتوضيح رؤيته للمنطقة، تحدث نتنياهو عن أن الاتفاق مع السعودية سيمكن إسرائيل من إزالة الحواجز مع جيرانها، وبناء "ممر جديد للسلام والازدهار يربط آسيا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل بأوروبا"، وتابع أنه "مثلما تحققت اتفاقيات أبرهام تحت قيادة الرئيس ترامب، يمكننا تحقيق السلام مع السعودية تحت قيادة الرئيس بايدن".

غير أن رؤية نتنياهو ستصطدم بمواقف أخرى من الدول التي يرغب في المضي قدما معها لخلق الشرق الأوسط الجديد، إذ ظهرت في خريطة إسرائيل فقط وهي تلتهم الأراضي الفلسطينية على حدود 1967، دون أي إشارة للدولة الفلسطينية، في حين يلتزم المغرب بدعم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على لسان عاهله الملك محمد السادس.

وحتى المملكة العربية السعودية، وعند حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل أيام، عن اقتراب الرياض وتل أبيب من الوصول إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، شدد على أن السعودية تضع القضية الفلسطينية ضمن اهتماماتها.

ويوم الأربعاء الماضي، تحدث ابن سلمان وفي حوار مع شبكة "فوكس" الأمريكية، لأول مرة عن وجود مفاوضات سعودية إسرائيلية من أجل بناء علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب، موردا "كل يوم نقترب أكثر"، قبل أن يؤكد أيضا أن "القضية الفلسطينية بالغة الأهمية لموضوع التطبيع مع إسرائيل".

ويمثل هذا التصريح تأكيدا من ولي العهد السعودي على وجود محادثات بين بلاده وإسرائيل بوساطة أمريكية، من أجل الانضمام إلى قائمة الدول العربية التي لديها علاقات مباشر مع الدولة العبرية، الأمر الذي يجري الحديث عنه منذ شهور، وجاءت تصريحات نتنياهو اليوم لتأكيد الأمر أكثر.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...