ألباريس يؤكد أن المغرب ملتزم بخارطة الطريق المتفق عليها مع إسبانيا وينفي الالتزام بموعد لفتح الحدود التجارية

 ألباريس يؤكد أن المغرب ملتزم بخارطة الطريق المتفق عليها مع إسبانيا وينفي الالتزام بموعد لفتح الحدود التجارية
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 23 شتنبر 2023 - 16:18

بعد مرور حوالي 10 أشهر على الموعد الذي حدده لإنشاء مكاتب للجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية، خلال لقاء جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، وجد وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس نفسه ملاحقا بأسئلة بخصوص هذا الموضوع داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ليؤكد أن الرباط ملتزمة بخارطة الطريق المعلن عنها مع مدريد في أبريل من سنة 2022.

وخلال مرافقته رئيس الوزراء لحكومة تصريف الأعمال، بيدرو سانشيز، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، سُئل ألباريس عن سبب "تأخر" افتتاح الجمارك التجارية بالمدينتين، وذلك خلال ندوة صحفية، حيث اعتبر أن ما جرى الاتفاق عليه مع المغرب بهذا الصدد يتم تنزيله على أرض الواقع من قبل البلدين.

وحسب ألباريس فإن الأمر لا يتعلق بتعهد مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بل بالتزام موجود في خارطة الطريق المضمنة في الإعلان المشترك الذي تلا زيارة سانشيز إلى الرباط قبل نحو عام ونصف ولقاءه بالملك محمد السادس، ثم في الإعلان الإسباني المغربي الذي أعقب الاجتماع رفيع المستوى شهر فبراير الماضي.

وأورد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن "خارطة الطريق بأكملها قيد التنفيذ"، مبرزا أنه كانت هناك عدة خطوات لتفعيل الجمارك على المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية في كلا الاتجاهين، وتجري خطوات أخرى لإتمام ذلك، في إشارة إلى عمليات العبور التجريبية للبضائع، في حين لم يتم الإعلان عن الشروع فيها بشكل رسمي من لدن السلطات المغربية.

والخطوات التي يتحدث عنها ألباريس هي عبارة عن 3 تحركات تجريبة تمت خلال الشهر الجاري، الأولى بتاريخ 27 يناير والثانية في 24 فبراير والأخيرة في 26 ماي، ومرت خلالها مجموعة من البضائع في الاتجاهين، وفي الوقت الذي تلتزم فيه الرباط الصمت بخصوص العملية برمتها، فإن مدريد تتحدث عن كون الأمر يتعلق لاستعدادات من أجل إنشاء مكتب للجمارك في كلتا المدينتين.

وحول ما إذا كان تأخر الأمر يرتبط بالموقف الرسمي للمغرب بخصوص اعتبار سبتة ومليلية مدينتين محتلتين، قال ألباريس إنهما "تنتميان لإسبانيا، وليس هناك أي شكون في ذهن أي كان بخصوص ذلك"، وتابع "لا أحتاج إلى من يؤكد أن سبتة ومليلية إسبانيتين، كما لا أحتاج إلى من يؤكد أن مدريد أو برشلونة أو لاكورونيا أو إشبيلية مدن إسبانية".

وفي يونيو الماضي، وبعد حديث صحيفة "إلباييس" عن إخطار المغرب لإسبانيا بقراره الإحجام عن فتح الحدود التجارية، قال ألباريس إن الأمر يتعلق بـ"آلية معقدة"، مبرزا أن تدشينها ليس أمرا سهلا، على اعتبار أن هذا النوع من الجمارك مغلق في مدينة سبتة منذ سنة 2018 ولم يكن له وجود نهائيا في سبتة، لكنه شدد على أن البلدين مستمرين في جميع الإجراءات التي ستجعل من هذه الخطوة أمرا ممكنا.

وإثر ذلك نفت إيزابيل رودريغيز، وزيرة السياسة الترابية الإسبانية، الناطقة الرسمية باسم حكومة بيدرو سانشيز، أن يكون المغرب "يُعرقل" فتح المعابر الجمركية عبر معبري سبتة ومليلية، مؤكدة بأن المفاوضات والتنسيق الثنائي بين الطرفين لفتح المعبرين يجري بشكل جيد وأن هناك "تقدم يتم إحرازه" في هذا المجال.

وورد في الإعلان المشترك بين المغرب وإسبانيا، الذي تلا زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للمغرب، واجتماعه بالملك محمد السادس في 7 أبريل من سنة 2022، أن البلدين يلتزمان بالاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...