بعد أن كانت سببا في أزمة غير مسبوقة بينهما.. المغرب وألمانيا ضمن الدول المشارِكة في مشاورات حول ليبيا بنيويورك

 بعد أن كانت سببا في أزمة غير مسبوقة بينهما.. المغرب وألمانيا ضمن الدول المشارِكة في مشاورات حول ليبيا بنيويورك
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 23 شتنبر 2023 - 17:46

أعلنت الخارجية الأمريكية عن عقد اجتماع غير رسمي تحت مظلة الأمم المتحدة بخصوص الوضع السياسي في ليبيا، والذي تطرق إلى ملف الانتخابات، وهو الاجتماع الذي عرف مشاركة ممثلي 11 دولة من بينها المغرب وألمانيا، اللذان كان الملف الليبي إحدى مسببات الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بينهما سنة 2021.

وقال بلاغ لمكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن اجتماعا عُقد حول الوضع في ليبيا بمشاركة المغرب وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ممثلي الجزائر ومصر وفرنسا وإيطاليا وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثل عن الأمم المتحدة، كما شارك فيه عبد الله باثيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.

ولم تكشف الخارجية الأمريكية عن هوية المشاركين في الاجتماع، وقالت إن الأمر يتعلق بمشاورات غير رسمية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفيها ركز المبعوث الأممي على تعزيز التوافق السياسي اللازم لإنجاح العملية الانتخابية في ليبيا، بالإضافة إلى التطرق إلى كارثة الإعصار دانييل الذي ضرب سواحل درنة شمال البلاد.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن تضامنهم مع الشعب الليبي في أعقاب كارثة الفيضانات التي ضربته، مجمعين على الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق بين الأطراف الليبية والدولية لضمان استجابة فعالة وشفافة لمتطلبات الوضع الإنساني في المنطقة المنكوبة.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، باربارا ليف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم بشكل كامل جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مشددة على ضرورة وجود التزام دولي متجدد لدفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وأكدت ممثلة الدبلوماسية الأمريكية على أهمية حث الأطراف على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون الانتخابات، ودعم جهود المبعوث الأممي باثيلي، لعقد اجتماع للأطراف الليبية الرئيسية، بغرض تحفيز المسار الانتخابي من خلال اتفاق سياسي.

وفي ماي من سنة 2021 كان الملف الليبي، ضمن نقاط أخرى، سببا في الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا، الأمر الذي عبر عنه بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلن عن سحب السفيرة المغربية من برلين، بعدما تحدث عن مراكمة ألمانيا "المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".

وتحدث البلاغ حينها عن أن هناك "محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين"، علما أن العلاقات بين البلدين عادت إلى مجراها الطبيعي بعد عام من ذلك.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...