بعد مناورات عسكرية بحرية بين المغرب وإسبانيا.. الجزائر تستقبل وزير الدفاع الإيطالي
استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أول أمس الأربعاء، وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، بحضور رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري، السعيد شنقريحة، من أجل مناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر وإيطاليا في البحر الأبيض المتوسط والمنطقة.
وحسب الصحافة الجزائرية، فإن وزير الدفاع الإيطالي حل بالجزائر مرفوقا بوفد عسكري رفيع المستوى، مشيرة إلى أن رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع الإيطالي ناقشا "التحديات الأمنية التي يعرفها حوض البحر الأبيض المتوسط. وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة".
كما تحدثت نفس المصادر، عن رغبة بين الطرفين الجزائري والإيطالي، على الرفع من مستوى التنسيق والتعاون في المجال العسكري بين البلدين، ونقلت عن الوزير الإيطالي قوله أن البلدين "اتفقا على تطوير التعاون بين المؤسستين العسكريتين الجزائرية والإيطالية، بهدف تحقيق التطور الاقتصادي والاستقرار في إفريقيا ووفي منطقة البحر الأبيض المتوسط وكذا محاربة الإرهاب".
وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الإيطالي إلى الجزائر، في وقت تشهد فيه علاقات الأخيرة تأزما مع الدول المجاورة، كالمغرب وإسبانيا، حيث قررت الجزائر في الشهور الماضية قطع علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع الرباط ومدريد، بسبب موقفهما الموحد من قضية الصحراء.
وتسعى الجزائر من خلال رفع التعاون الثنائي العسكري مع إيطاليا، إلى فتح المجال أمام زيادة قدرات جيشها لمواجهة كافة التحديات الأمنية والتهديدات العسكرية، خاصة أن علاقاتها مع المغرب بالخصوص، تشهد في السنوات الأخيرة توترا كبيرا.
كما أن توجه الجزائر نحو تعزيز العلاقات العسكرية مع إيطاليا، يأتي على بُعد أيام قليلة من قيام المغرب وإسبانيا بمناورات عسكرية بحرية تحت مظل حلف الشمال الأطلسي "ناتو"، حيث شارك القوات المغربية فيها بفرقاطة طارق بن زياد، بينما شاركت إسبانيا بفرقاطة "مينديز نونيز".
وحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن المناورات العسكرية البحرية التي أجرتها القوات المغربية ونظيرتها الإسبانية، كان الهدف منها التدرب على مواجهة الغواصات، حيث تمت محاكة عمليات لاستهداف الغواصات، إضافة إلى تعزيز التنسيق البيني بين القوتين لمواجهة كافة التحديات الأمنية.
وجاءت هذه المناورات بعد أقل من شهر على اختتام مناورات "مصافحة الأطلس" بين البحرية الأمريكية ونظيرتها المغربية، والتي شاركت فيها مدمرة الصواريخ الموجهة "بول إغناتيوس" الأمريكية، وفرقاطة مولاي إسماعيل المغربية بسواحل طانطان.
