ارتفاع عدد المهاجرين الذين قضوا خلال عبورهم البحر صيف 2023 لثلاث مرات

 ارتفاع عدد المهاجرين الذين قضوا خلال عبورهم البحر صيف 2023 لثلاث مرات
الصحيفة - خولة اجعيفري
الجمعة 29 شتنبر 2023 - 16:43

وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، البحر المتوسط بـ "مقبرة الأطفال"، عقب ارتفاع عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال عبورهم هذا البحر في صيف 2023، لثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، وذلك في خضم مفاوضات أوروبية بشأن قضية الهجرة.

وسجلت المنظمة اليوم الجمعة، غرق "ما لا يقل عن 990 شخصا بينهم أطفال" في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط بين يونيو غشت 2023، "أي أكثر بثلاث مرات" مما كان عليه العدد في الفترة نفسها من 2022 عندما "قضى ما لا يقل عن 334 شخصا".

وأوضحت اليونيسف في حديث لوكالة فرانس برس أن 11600 "قاصر غير مصحوبين" حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين يناير ومنتصف شتنبر 2023 في مراكب صغيرة أي بزيادة بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حين بلغ عددهم 7200.

وقالت رجينيا دي دومينيسيس منسقة هذه المسألة لدى اليونسيف "إن "البحر المتوسط بات مقبرة للأطفال، فالحصيلة المأسوية للأطفال الذين يموتون خلال سعيهم للحصول على الأمن والملجأ في أوروبا، أتت نتيجة الخيارات السياسية ونظام هجرة فاشل".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الخميس خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مكرس للأزمة في المتوسط أن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فقدوا بين الأول من يناير و24 شتنبر 2023 بزيادة نسبتها 50 بالمئة على سنة.

وأعادت صور الوافدين إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة في منتصف شتنبر التركيز على قضية التعاون الأوروبي في إدارة تدفقات الهجرة، كما أثار وصول 8500 شخص إلى الجزيرة خلال ثلاثة أيام، أي أكثر من إجمالي عدد سكانها، أزمة محلية في لامبيدوسا وعاصفة سياسية في إيطاليا التي كثفت منذ ذلك الحين إجراءات الطوارئ والمراقبة.

ووافقت الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني مساء الأربعاء على مشروع مرسوم يجيز وضع القاصرين غير المرافقين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاما لمدة أقصاها 90 يوما في أماكن مخصصة في مراكز استقبال للبالغين، وإخضاعهم لفحوص طبية لتحديد أعمارهم.

وما زال يتعين موافقة البرلمان على هذا المشروع، حيث تتمتع حكومة جورجيا ميلوني المحافظة بالأغلبية المطلقة، ويسمح النص بإجراء قياسات وفحوص طبية ومنها الشعاعية لتحديد أعمارهم، وقد حذرت ميلوني على صفحتها على فيسبوك، قائلة "مع هذه القواعد الجديدة لن يكون من الممكن بعد اليوم الكذب بشأن العمر الحقيقي".

واعتبر المتحدث باسم اليونيسف في إيطاليا أندريا ياكوميني الخميس في حديث مع وفرانس برس انه قرار "مقلق".

على الساحة الأوروبية، أعاد الوضع في البحر الأبيض المتوسط إطلاق المناقشات في بروكسل حول ميثاق الهجرة الذي يشكل موضوع خلاف منذ قد مته المفوضية الأوروبية في العام 2020.

وينص مشروع الإصلاح الأوروبي خصوصا على تعزيز الحدود الخارجية وعلى آلية تضامن بين الدول السبع والعشرين في مجال التكف ل بملف ات طالبي اللجوء.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الدول المتوسطية التسع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل في مالطا للاتفاق بشأن هذه القضية.

واعتبرت رجينيا دي دومينيسيس أن "اعتماد استجابة على مستوى أوروبا لدعم الأطفال والأسر"، أمر "ضروري جدا لمنع معاناة المزيد من الأطفال".

وأكدت اليونيسف أن "الحرب والصراعات والعنف والفقر" عوامل تدفع الأطفال "إلى الفرار من أوطانهم وحدهم"، كما لفتت إلى أن من بلغوا الشواطئ الأوروبية تعر ضوا لمخاطر الغرق في البحر، و"الاستغلال والانتهاكات في كل مرحلة"، ليتم "احتجازهم" لدى وصولهم أولا في مراكز، قبل نقلهم إلى مباني إيواء "مغلقة عادة".

وأحصت المنظمة وجود 21 ألفا و700 طفل غير مصحوبين بذويهم في هذه المراكز في إيطاليا، مقارنة مع 17700 طفل العام الماضي.

وفي هذا الإطار، اعتبر المتحدث باسم يونيسيف أندريا ياكوميني أن قرار إيطاليا بشأن القاصرين "مقلق"، مضيفا "لا يمكننا وضعهم مع البالغين".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...