حذّر المغرب من تداعياتها في ماي الماضي.. نتنياهو يتجرع "سم" سياسته المتطرفة ضد الفلسطينيين

 حذّر المغرب من تداعياتها في ماي الماضي.. نتنياهو يتجرع "سم" سياسته المتطرفة ضد الفلسطينيين
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 8 أكتوبر 2023 - 16:04

قالت تقارير إعلامة دولية عقب الهجوم الذي قامت به حركة حماس ضد إسرائيل صبيحة أمس السبت، والذي خلف العشرات من القتلى في صفوف الإسرائيليين، إن ما حدث تتحمل حكومة نتنياهو المنتمية لليمين المتطرف، مسؤوليتها الكاملة، بسبب سياسة التطرف التي انتهجتها هذه الحكومة منذ تشكيلها.

وحسب ذات التقارير، فبالرغم من أن هجوم حماس كان مباغثا لإسرائيل، ويُشكل اختراقا "تاريخيا وغير مسبوق"، إلا أن مؤشراته على أرض الواقع كانت واضحة منذ شهور، جراء سياسة التصعيد التي انتهجتها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين، كما أن حماس سبق أن هددت إسرائيل أكثر من مرة في الأسابيع الماضية.

وكان المغرب من الدول التي سبق أن حذّرت إسرائيل من السياسة المتطرفة التي تنهجها ضد الفلسطينيين، حيث جاء في بلاغ للخارجية المغربية في ماي الماضي، جراء انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس وباقي القطاعات إن "استمرار مثل هذه الممارسات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من عوامل التأزيم والتوتر، وتغليب خطاب الحقد والكراهية، مما يقلص من فرص السلام في المنطقة، ويزج بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف في متاهات الصراع الديني والعقائدي."

وفي هذا السياق، فإن حركة حماس لا تخوض حربا تحريرية فقط ضد إسرائيل، بل حرب عقائدية أيضا مقابل الحرب العقائدية التي تُؤججها بعض الأطراف السياسية المتطرفة في حكومة نتنياهو، وبالتالي فإن ما حدث هو رد فعل كان من المتوقع أن يحدث أمام الانتهاكات والخروقات التي كانت تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.

وجدد المغرب في يونيو الماضي شجبه للسياسة العدائية لحكومة نتنياهو، بسبب توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وكان ذلك من الأسباب االتي دفعت الرباط إلى تأجيل عقد قمة النقب الثانية التي كانت مقررة في 25 يونيو بالمملكة، كاحتجاج على ما تقوم به إسرائيل في فلسطين.

وحسب الصحافة الإسرائيلية فإن هذه ثاني خطوة احتجاجية من طرف المغرب ضد إسرائيل في الشهور الأخيرة، بعدما بعث رسائل احتجاجية في وقت سابق إلى حكومة بنيامين نتنياهو يُعبر فيها عن رفضه للاقتحامات التي تحدث في المسجد الأقصى من طرف المسؤولين والقوات الإسرائيليين.

ووفق الصحف الإسرائيلية، مثل "ذا تايمز أف إسرائيل"، فإنه بسبب تلك الانتهاكات أوقفت الرباط زيارات العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب لتوقيع عدد من الاتفاقيات، وتأجيل قمة النقب، مشيرة إلى ان ردود الفعل المغربية تُجاه الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، تؤكد من خلالها الرباط أن علاقاتها مع تل أبيب تبقى في إطار إيجاد حل سلمي قائم على "حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية، ولن تسمح بأي تجاوزات من طرف إسرائيل تهدد إيجاد هذا الحل.

ومن المتوقع أن تعمل الرباط على تأجيل العديد من الزيارات والاتفاقيات التي كان من المقرر أن تحدث مع الطرف الإسرائيلي، جراء التصعيد الحاصل الآن في قطاع غزة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...