بسبب عملية "طوفان الأقصى".. رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ممنوع من مغادرة محل إقامته بأمر من الحكومة

 بسبب عملية "طوفان الأقصى".. رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ممنوع من مغادرة محل إقامته بأمر من الحكومة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 9 أكتوبر 2023 - 12:00

لن يكون بمقدور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، مغادرة مقر سكناه إلا بتصريح خاص من الحكومة الإسرائيلية بناء على طبيعة "الوضع الأمني" في المغرب، وذلك على خلفية الهجوم المباغت الذي تعرضت له إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، والذي دفعها إلى إعلان حالة الحرب لأول مرة منذ سنة 1973.

غوفرين، الذي يحمل صفة "سفير" على الرغم من عدم وجود اتفاق بين المغرب إسرائيل على تبادل السفراء إلى حدود اللحظة، تسري عليه تعليمات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بإعلان حالة الطوارئ القصوى في كل سفاراتها عبر العالم، والتي تتضمن تعليمات بعدم مغادرة منازلهم إلا بإذن من المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن إسرائيل أصدرت هذا القرار يوم أمس الأحد إثر عمليات الاختطاف الواسعة التي تمت في مستوطنات غلاف غزة، حيث أكد المكتب الإعلامي للحكومة العبرية أن عدد المختطفين تقارب المائة إثر العملية التي أطلقت عليها حركة "حماس" اسم "كوفان الأقصى"، وهو قرار لم يلقَ قبول من أوساط دبلوماسية إسرائيلية التي اعتبرت أنه إجراء "غير عملي".

وأول أمس السبت عبر المغرب عن قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأعربت المملكة، وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، عن "إدانتها استهداف المدنيين من أي جهة كانت".

وحسب ما أوردته الخارجية المغربية، فقد دعت الرباط، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.

وحسب الوثيقة نفسها فقد أكدت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

ويوم أمس الأحد دعا المغرب إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك "للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين"، وفق ما أوردته الخارجية، مضيفة أن الاجتماع يهدف أيضا إلى "بحث سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير"، مؤكدة وجود "مشاورات مكثفة تُجرى لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع بمقر الجامعة بالقاهرة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...