حركة حماس لـ "الصحيفة": نحتجز العشرات من الأمنيين ورجال الاستخبارات وكبار ضباط الجيش لدى إسرائيل.. وسنبادلهم بأسرانا في سجون الاحتلال

 حركة حماس لـ "الصحيفة": نحتجز العشرات من الأمنيين ورجال الاستخبارات وكبار ضباط الجيش لدى إسرائيل.. وسنبادلهم بأسرانا في سجون الاحتلال
الصحيفة - خولة اجعيفري
الأثنين 9 أكتوبر 2023 - 16:27

بعد مرور أكثر من 73 ساعة على بدء العملية العسكرية المُباغتة التي شنتها حركة حماس على إسرائيل وأسمتها "طوفان الأقصى"، أكّدت الحركة إصرارها على المُضي قدما في هذه الحرب المفتوحة والردّ بحزم ضد أي عملية عدائية تقودها تل أبيب أو حلفاؤها، وذلك حتى "يتحقق النصر الكبير بتحرر الأراضي الفلسطينية كاملة".

جاء ذلك، في تصريح خصّت به حركة حماس موقع "الصحيفة"، وأكدت من خلاله على استعدادها الكامل لهذه الحرب المفتوحة ضد إسرائيل وحلفاؤها في المنتظم الدولي بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية التي حشدت دعما عسكريا ولوجستيكيا مهما لقوات الدفاع الإسرائيلية، موردة: "نحن مستعدّون لكل الاحتمالات وكل شيء متاح في الحرب ونحن سنستخدم كل إمكانياتنا ووسائلنا كما فعلنا طيلة العقود الماضية".

وأوضح باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق ورئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في حركة حماس، في حديثه الخاص لـ "الصحيفة"، أن الهدف الرئيس والأسمى على المدى الطويل من عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها قوات المقاومة في الساعات الأولى من العملية، من أول أمس السبت، هو "التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وطغيانه وإجرامه اليومي في حق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

وعلى المدى القريب، تُراهن حركة حماس على عملية "طوفان الأقصى" وفق ما أكده القيادي في الحركة لـ"الصحيفة"، (تُراهن) على تحرير الأسرى الفلسطينين المتواجدين في معاقل السجون الإسرائيلية والبالغ عددهم حوالي 5850 فلسطينيا حتى اليوم، من بينهم من هو معتقل منذ 30 سنة على غرار نادر البرغوثي وعشرات من الشباب الفلسطينيين ممّن "وجدوا أنفسهم تحت رحمة القوة المحتلة"، موردا: "نرغب في التخلص من الحرمان والقتل والظلم، ونرى أسرانا أحرارا بيننا فوق أرضهم ملتحفين بحب الوطن".

وشدّد المتحدث، على أن حركة حماس، انتفضت "ضد الظلم، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى واقتطاع أجزاء منه لصالح اليمين الديني المتطرف، وسحل النساء ومنع المسلمين من الصلاة في المسجد وحتى على جنباته"، وهو ما عجّل في عملية طوفان الأقصى، الرافضة كل الرفض المساس بالمقدسات، مشيرا إلى أن "الحركة لن توقف عملياتها حتى يتحقق شرط رفع الاحتلال الصهيوني يده على مقدساتنا بما فيها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل". يقول القيادي في الحركة.

ولم يستغرب القيادي في حركة حماس، إقدام إسرائيل على خطوة القطع الفوري لكل إمدادات المياه عن قطاع غزة تزامنا تصاعد وتيرة الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، كما اعتبرها خطوة "طبيعية، وليست بالغريبة على نظام صهيوني ما فتئ يمارس القتل والسحل والاختطاف على المدنيين، ويجيد لغة الحروب وممارساتها السادية والدموية لعقود مضت" مضيفا: "لهذا من بين أهم مطالبنا وما ندعو إليه في الحركة أيضا، هو رفع الحصار عن قطاع غزة بدون شرط ولا قيد وبصفة فورية أيضا، فهذا الشعب يستحق حياة كريمة وحرة وهذا ما لطالما دعونا لها وطالبنا به".

وأشار المتحدث، إلى أن المقاومين الشباب من حركة حماس وكتائب القسام لازالوا يتواجدون داخل الاراضي الفلسطينية، فيما توغّل بعضهم في محيط غلاف قطاع غزة والمدن المجاورة، موردا: "الاشتباكات التي وقعت صبيحة اليوم الإثنين، نتج عنها اقتياد أسرى إسرائيليين جدد".

وحول العدد الرسمي للأسرى الإسرائيليين المتواجدين حاليا لدى القيادة العسكرية لحركة حماس، قال باسم نعيم، إنهم بالعشرات، وبأعداد كبيرة وفي ارتفاع متواصل، بيد أنه وإلى حدود الساعة لا توجد أرقام محددة أو حصيلة أكيدة، لكن فئة كبيرة منهم على العموم من الأمنيين والاستخباراتيين وكبار الشخصيات في الجيش الاسرائيلي.

وحول مصير هؤلاء الأسرى الاسرائيليين وإمكانية الاتفاق مع أبيب على عملية تبادل أسرى، قال القيادي في حركة حماس لـ "الصحيفة"، إنه من السابق لأوانه الحديث حاليا عن مصائرهم، على اعتبار أن الأمر بين يدي القيادة العسكرية للمقاومة وهي من ستُحدد مآل الأمور في القادم من الأيام، وذلك وفق مستجدات الأحداث.

وعند سؤال القيادي في الحركة التي تقود عملية "طوفان الأقصى"، حول الخطوة التالية، ومدى استعدادية المقاومة الفلسطينية لأي تصعيد إسرائيلي مقبل خصوصا بعدما أعلنت حالة الحرب لأول مرة من سبعينيات القرن الماضي، أجاب بأنها أساسا لطالما كانت "حربا مفتوحة على مدار السنوات والعقود الماضية، بحيث أنه لم تبق أداة عسكرية لم تستعملها قوة الاحتلال في غضونها بما فيها التكنولوجيات العسكرية المتطورة، والطائرات الحربية، وأكثر المعدات العسكرية تطورات حول العالم، التي شرعنت قتل أطفالنا ونسائنا والمدنيين من رجالنا، وأيضا المقاومين، لقد ألفنا الحرب والحصار، فهؤلا لم يدخروا أي شيء أو جهد من أجل قهرنا وإبادتنا وبالتالي نحن مستعدون تماما لكل ما سيأتي.. فنحن أصحاب الحق والأرض".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...