وزير الخارجية الإسباني: آمل أن لا تحدث أي أزمة بين المغرب وإسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزّة

 وزير الخارجية الإسباني: آمل أن لا تحدث أي أزمة بين المغرب وإسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزّة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 15 أكتوبر 2023 - 14:50

قال وزير الخارجية الإسباني المؤقت، خوسي مانويل ألباريس، في حوار مع صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية، اليوم الأحد، بأنه لا يعتقد بأن أزمة قد تنشب بين المغرب وإسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزّة، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله بأن لا تحدث بين الرباط وتل أبيب أي أزمة بذلك الشأن.

وأضاف ألباريس، بأن الجميع حاليا يُؤكد على ضرورة حماية المدنيين، والسماح بولوج المساعدات إلى المتضررين من التصعيد القائم بين حركة "حماس" وإسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق الرهائن، مشيرا إلى أن إسبانيا مستعدة للرفع من قيمة المساعدات.

وبخصوص إجلاء الإسبان المتواجدين في إسرائيل، قال ألباريس بأنه يوجد حوالي 9 آلاف إسبانيا مسجلين في القنصليات هناك، إضافة إلى آخرين محاصرين في غزة، وأن الحكومة تدرس الأشخاص ممن سيتم إجلائهم خلال الفترة المقبلة.

وتحدث ألباريس في هذا الحوار عن التحركات الإسبانية والأوروبية بشأن الأوضاع في غزة، إضافة إلى حرب أوكرانيا، ولم يضف أي شي آخر بشأن المغرب، غير الرد على سؤال ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" ستنعكس على العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب.

وكان المغرب قد أعلن في وقت سابق رفضه لقتل المدنيين من كلا الطرفين، وطالب بالإيقاف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى المفاوضات السلمية، علما أن المغرب سبق أن حذر في الشهور الماضية من انفجار الوضع في المنطقة بسبب الاعتداءات المستمرة لحكومة نتنياهو المتطرفة.

 وكانت الرباط قد أصدرت في ماي الماضي بلاغا عبر وزارة الخارجية قالت فيه عقب انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس وباقي القطاعات إن "استمرار مثل هذه الممارسات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من عوامل التأزيم والتوتر، وتغليب خطاب الحقد والكراهية، مما يقلص من فرص السلام في المنطقة، ويزج بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف في متاهات الصراع الديني والعقائدي."

وجدد المغرب في يونيو الماضي شجبه للسياسة العدائية لحكومة نتنياهو، بسبب توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وكان ذلك من الأسباب التي دفعت الرباط إلى تأجيل عقد قمة النقب الثانية التي كانت مقررة في 25 يونيو بالمملكة، كاحتجاج على ما تقوم به إسرائيل في فلسطين.

وبالرغم من أن ما حدث قد لا يؤدي إلى قطيعة بين المغرب وإسرائيل، إلا أن ما يجري سيؤدي لا محالة إلى تعليق المغرب العديد من الأنشطة التي كانت مقررة مع إسرائيل، كزيارة نتنياهو التي كانت مرتقبة إلى المغرب في هذه الشهور، وزيارات مسؤولين آخرين، ولقاءات مثل قمة النقب وغيرها، رفضا لسياسة إسرائيل ضد الفلسطنيين.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...