بركة: لجأنا إلى استخدام المتفجرات لفتح الطرق بعد زلزال الحوز.. والخصاص في الآليات دفعنا للاستعانة بالخواص

 بركة: لجأنا إلى استخدام المتفجرات لفتح الطرق بعد زلزال الحوز.. والخصاص في الآليات دفعنا للاستعانة بالخواص
الصحيفة من الرباط
الأثنين 16 أكتوبر 2023 - 22:11

وجد وزير التجهيز والماء، نزار بركة نفسه محاطا بالأسئلة الحارقة بخصوص تعامل الحكومة مع زلزال الحوز، عندما حضر إلى مجلس النواب اليوم الاثنين، حيث عاب عليه مجموعة من البرلمانيين، بمن فيم المنتمون إلى الأغلبية، بطء عمليات فتح المسالك الطرقية وإزالة الصخور والتراب، ليعترف بأن الآليات كانت قليلة بالمنطقة، وتم اللجوء للخواص من أجل التغلب على الخصاص، إلى جانب الاعتماد على المتفجرات.

وحسب بركة، فإن السلطات استدعت الشركات المتخصصة في استخدام المواد المتفجرة من أجل إزالة الأحجار نظرا لصعوبة المهمة، مبرزا أن 460 كيلومترا من الطرق الرئيسية المصنفة تعرضت للضرر بسبب الزلزال ما دفع الفرق المتخصصة إلى مواصلة الليل بالنهار من أجل العمل على إعادة فتحها، وهو ما تم بنسبة 100 في المائة خلال ثالث يوم بعد الهزة الأٍضية.

وحسب بركة فإن الآليات التابعة لقطاعه الحكومي كانت قليلة على مستوى إقليم الحوز والأقاليم المجاورة، بما في ذلك تارودانت وشيشاوة باعتبارها الأكثر تضررا، وبلغ إجمالي الطرق المصنفة المقطوعة 20 طريقا والتي تراكمت فيها الصخور الضخمة، ولهذا الغرض تم استخدام 235 آلية منها التي جاءت من خارج جهة مراكش آسفي، بالإضافة إلى استدعاء موارد بشرية إضافية.

وأورد وزير التجيز والماء أن السلطات لجأت إلى القطاع الخاص من أجل توفير 100 آلية لإعادة فتح الطرق بسرعة مع الاستعانة بـ243 سائقا و53 مهندسا إلى جانب استخدام المتفجرات، وذلك بغرض إزالة الأحجار التي بلغ وزنها لإجمالي 50 طنا، مبرزا أن عمليات فتح الطرق القروية والمسالك الثانوية لا زالت مستمرة إلى غاية الآن.

وطغى موضوع زلزال الحوز، الذي ضرب 6 عمالات وأقاليم وأدى إلى مصرع ما يقارب 3000 شخص، على أول جلسة برلمانية بعد الدخول السياسي الجديد، وذلك بعدما كان هذا الموضوع أول ملف يتطرق إليه الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، حين ألقى خطاب افتتاح السنة التشريعية الجديدة أمام البرلمانيين.

وجاء في الخطاب الملكي "شاءت إرادة الله تعالى أن يضرب الزلزال المفجع بلادنا، مخلفا آلاف الشهداء، والعديد من الجرحى، شفاهم الله، وقد كان المصاب عظيما، والألم شديدا، ومسنا جميعا، ملكا وشعبا، من طنجة إلى الكويرة، ومن شرق البلاد إلى غربها".

وتابع العاهل المغربي في خطابه الأول بعد الفاجعة التي حدثت بتاريخ 8 شتنبر 2023 "إذا كان الزلزال يخلف الدمار، فإن إرادتنا هي البناء وإعادة الإعمار، لذا نشدد على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة للأسر المنكوبة، والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة، وتوفير الخدمات الأساسية".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...