مفاجأة مدوية بجماعة طنجة.. مرشح المعارضة يظفر بمنصب النائب العاشر للرئيس بعد إسقاطه مرشح الأغلبية

 مفاجأة مدوية بجماعة طنجة.. مرشح المعارضة يظفر بمنصب النائب العاشر للرئيس بعد إسقاطه مرشح الأغلبية
الصحيفة من طنجة
الأربعاء 18 أكتوبر 2023 - 20:22

فجرت عملية اختيار النائب العاشر لرئيس المجلس الجماعي لطنجة، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن ظفر بالمنصب مرشح المعارضة، محمد الشرقاوي، على الرغم من وجود اتفاق مسبق بين الأحزاب الثلاثة الحاصلة على الأغلبية لدعم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الواحد بولعيش، ما يعني أن رئيس المجلس الجماعي، منير ليموري، سيجد حزبا خامسا ضمن أغلبيته وهو حزب الحركة الشعبية.

وحسابيا كان من المفترض أن يظفر بولعيش بالمنصب بسهولة، بعد الاتفاق المعلن قبل الجلسة الثانية من دورة أكتوبر 2023 العادية بـ48 ساعة، بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والاتحاد الدستوري، التي تتوفر على 51 مستشارا من أصل 81، على دعمه كمرشح وحيد للأغلبية، لكن تحولا دراماتيكيا حصل في أولى جولات التصويت فجر المفاجأة.

واتضح أن الشرقاوي استطاع ضمان التزام أعضاء حزبه، الحركة الشعبية، إلى جانب الحصول على أصوات مستشاري باقي أحزاب المعارضة، وخصوصا العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حين غاب الكثير من مستشاري أحزاب الأغلبية، ما منح الشرقاوي 33 صوتا مقابل 27 لبولعيش في الجولة الأولى مقابل امتناع اثنين عن التصويت.

وبعد هذه النتيجة شهدت الجلسة أجواء مشحونة، طبعها احتجاج مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب "عدم التزام" العديد من المستشارين المنتمين لأحزاب الأغلبية ببيان دعم مرشح حزب الحمامة، ليقرروا الانسحاب من الجلسة، حيث حصل الشرقاوي على 33 صوتا مقابل 13 في الجولة الثانية لتي تتطلب بدورها الأغلبية المطلقة، ثم حسم الأمر في الجولة الثالثة التي تتطلب الأغلبية البسيطة بـ33 صوتا مقابل 12.

وتؤكد هذه النتيجة المفاجئة التجاذبات الحاصلة بين أحزاب الأغلبية، التي أصدرت أول أمس الاثنين بيانا قالت فيه إن مسؤوليها بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عقدوا اجتماعا لدراسة وتقييم العمل التنسيقي المشترك داخل المجالس المنتخبة، وخلاله جرى  استعراض تجربة عمل المجالس المنتخبة بالمدينة، والوقوف على مختلف التراكمات الإيجابية، وكذا بعض الاختلالات.

وأورد مُوقعوا البيان أنهم وصلوا لاتفاق استحضارا لروح ميثاق الأغلبية وتأكيد للإرادة التي عبرت عنها قيادات الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي خلال اجتماعها بتاريخ 21 شتنبر 2023 القاضي بمواصلة التنسيق والتعاون بين هيأتها السياسية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي بما فيها المدن الكبرى.

وجرى التأكيد على ضرورة مواصلة الالتزام بمضامين البيان الذي وقعته الأحزاب الأربعة بمدينة طنجة غداة إعلان نتائج مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وتشكيل المجالس المنتخبة، والحرص على إنجاح هذا التحالف ومعالجة القضايا المشتركة في إطار عمل المؤسسات الحزبية بالحوار والتشاور وإحكام التنسيق الحزبي.

كما تم الاتفاق على دعم المرشح المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار لمنصب النائب العاشر لرئيس مجلس جماعة طنجة، وعلى ضرورة الالتزام وتقوية التحالف على مستوى المقاطعات الثلاثة التي يسيرها التحالف المذكور لمدينة طنجة، مع عقد اجتماعات تنسيقية بصفة مستمرة لتقوية التعاون ومعالجة مختلف المشاكل والقضايا الطارئة المتعلقة بتدبير المجالس.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...