الخارجية الإسرائيلية لـ "الصحيفة": المغرب يَقُود مفاوضات في الكواليس لوقف الحرب على غزة.. و"لا تعليق" على إجلاء مسؤولي مكتب الاتصال في الرباط

 الخارجية الإسرائيلية لـ "الصحيفة": المغرب يَقُود مفاوضات في الكواليس لوقف الحرب على غزة.. و"لا تعليق" على إجلاء مسؤولي مكتب الاتصال في الرباط
الصحيفة - خولة اجعيفري
الخميس 19 أكتوبر 2023 - 12:03

في ظل قلق دولي متصاعد حول استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع الجيش الاسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، تواصل عدد من الدول العربية والغربية وفي مُقدّمتها المغرب وساطاتها بين الدولتين لوقف الحرب الدائرة في غزة والتي ذهب ضحيتها 3478 شخصا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر من صبيحة يومه الخميس، لم تصل أي من هذه الدول بما فيها المغرب إلى أي حلّ يُرضي الطرفين ويرأب الصدع ويُنهي هذه الحرب المفتوحة، وفق ما أكده حسن كعيبة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح خصّ به "الصحيفة".

وأوضح كعيبة، في حديثه للموقع، أن المغرب ودول أخرى عربية تربطها علاقات بإسرائيل، إلى جانب دول غربية والولايات المتحدة الأمريكية، دخلت في الكواليس في مُحاولة منها لوقف الحرب، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وعمليات التهجير، كما حاولت العديد من الدول والمنظمات أيضا تمكين ساكنة القطاع من المساعدات الإنسانية وفتح المعبر، بيد أنها لم تصل حتى الآن إلى أي حل يسير في هذا الاتجاه.

وشدّد المسؤول الحكومي الإسرائيلي، على أن الحرب المفتوحة التي دخلتها الدولة العبرية، هي مع حركة حماس التي وصفها بـ"الإرهابية"، وليس مع المدنيين، مؤكدا أن هذه الحركة "من المعروف أنها لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تحظى بإجماع، وذلك بإقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن".

من جهة ثانية، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإجابة على أسئلة ''الصحيفة"، بخصوص وضع مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط، ومسؤوليه، وحول أسباب إجلائهم وإن كان الأمر مُتعلّق بمخاوف مرتبط بأمنهم، مكتفيا بالقول: "لا تعليق على هذا الموضوع، لا تعليق".

وكان مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، ديفيد غوفرين، قد غادر المملكة المغربية صوب إسرائيل، كما تم إجلاء طاقم مكتبه، أمس الأربعاء، وذلك تزامنا مع التظاهرات المناهضة للتطبيع، والداعية إلى حلّه احتجاجا على مُحاصرة السلطات الإسرائيلية لقطاع غزة، وتصاعد وتيرة الغضب الشعبي في المملكة.

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أمس الأربعاء، أن عملية الإخلاء "تنضاف إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم"، والتي فرضت "إجراءات أمنية إضافية ونقل مبعوثين من الدول ذات الحساسية إلى دول أخرى أكثر أمنا".

وحسب ما أوردته الصحيفة العبرية فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية نبهت الموظفين الدبلوماسيين إلى أنه "لا يسمح لهم بمغادرة منازلهم أكثر من اللازم"، وذلك في سياق تصاعد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في العديد من دول العالم بما في ذلك المغرب.

وكانت "الصحيفة" قد نشرت قبل أيام أنه لن يكون بمقدور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، مغادرة مقر سكناه إلا بتصريح خاص من الحكومة الإسرائيلية بناء على طبيعة "الوضع الأمني" في المغرب، وذلك على خلفية الهجوم المباغت الذي تعرضت له إسرائيل قبل 11 يوما، والذي دفعها إلى إعلان حالة الحرب لأول مرة منذ سنة 1973.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...